
أسفر الصراع القبلي في جنوب دارفور عن سقوط 300 قتيل وجرح أكثر من 400 آخرين، بالتزامن مع الاشتباكات الدائرة بين قوات الجيش السوداني والدعم السريع.
وبحسب شهود فإن القتال القبلي المستمر منذ ثلاثة أسابيع في محلية كبم احتدم بشكل مخيف بعد أن فشلت المساعي المحلية لاحتوائه، مما أدى إلى تهجير مجموعات كبيرة من السكان جراء حرق 36 قرية.
وأضاف الشهود «إن الوضع في مناطق الاشتباك كارثي وخلف أوضاعا إنسانية سيئة نتيجة إطلاق النار العشوائي، فضلا عن توقف خدمات الكهرباء والمياه والاتصالات في موازاة نقص حاد في الغذاء».
وعن الوضع الغذائي والإنساني في العاصمة، أوضح عضو في لجان المقاومة بأم درمان أن «الوضع داخل مدن العاصمة كارثي بكل ما تعنيه الكلمة، ففي الجانب الصحي هناك عدد محدود من المستشفيات العاملة وتعاني نقصاً كبيراً في الكوادر الطبية والأسرة والمعدات، كما أن هناك بعض الصيدليات التي تعمل في أوقات محددة في اليوم لا تتعدى ثلاث ساعات في ظل نفاد الأدوية المنقذة للحياة، خصوصا أمراض ضغط الدم وتجلط الدم وارتفاع السكري»، وواصل «أما من ناحية الغذاء فلم تصل المواطنين الموجودين في العاصمة حتى الآن، منذ بدء الحرب، أي مساعدات إنسانية عاجلة، ويعتمد المواطنون في توفير حاجاتهم الغذائية على الأسواق التي نشأت في خضم الحرب وبعض المحال التجارية التي عاودت النشاط، لكن المشكلة أن الأسعار تضاعفت وبلغت أرقاما خيالية».