السياسيةعاجل

أكثر من ألف شخص ينزحون يوميا من السودان إلى إثيوبيا

أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن أكثر من ألف شخص من جنسيات مختلفة يحطون يوميا في إثيوبيا قادمين من السودان، التي تشهد اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.

قالت منظمة الهجرة الدولية إن أكثر من 12 ألف شخص وصلوا إلى مدينة ميتيما الحدودية بين السودان وإثيوبيا، منذ اندلاع القتال في السودان في 15 نيسان/ أبريل الماضي، وتعرض الكثير منهم للإنهاك بعد رحلة طويلة محفوفة بالمخاطر وصولا إلى بر الأمان، بحسب بيان أصدرته المنظمة الأسبوع الماضي.

وأوضحت المنظمة في البيان، أن منظومة “تتبع النزوح” التابعة لها تسجل حاليا أكثر من ألف وافد يوميا، من بينهم سودانيون وإثيوبيون عائدون لبلادهم، ورعايا دول مثل تركيا وإريتريا والصومال وكينيا، وأكثر من 50 دولة أخرى.

وأكدت الهجرة الدولية أنها تساعد أولئك الذين يصلون إلى إثيوبيا، بما في ذلك مواطني الدول التي أرسلت سفاراتها طلبات لدعم مواطنيها. ويشمل الدعم النقل من الحدود إلى جوندار وأديس أبابا، بالإضافة إلى إيواء البعض في مراكز العبور التابعة لمنظمة الهجرة الدولية.

ولإظهار صورة الواقع، نشرت المنظمة الدولية شريطا مصورا لسيدة سودانية لاجئة تقول فيه “أردت فقط حماية أطفالي من الحرب والاشتباكات”، حيث وصفت اللاجئة السودانية إيمان رحلة عائلتها المروعة التي استغرقت سبعة أيام للوصول إلى بر الأمان.

وأشارت منظمة الهجرة إلى أن العديد من الفارين من السودان يدخلون إثيوبيا دون موارد وممتلكات. ولفتت إلى أنهم دون مساعدة، فإنهم يخاطرون بأن يعلقوا في بلدة حدودية صغيرة ونائية. ومن بين أولئك الذين ساعدتهم المنظمة، نحو 200 مواطن كيني، بعضهم طلاب، وأكثر من 200 أوغندي، و800 صومالي.

وكان نورو، وهو طالب كيني قام بتغيير اسمه لحماية هويته، متواجدا في السودان عندما اندلع القتال للحصول على درجة الماجستير في القانون، إلى جانب قيامه بعمل إنساني بدوام جزئي. وشرح نورو لمنظمة الهجرة الدولية كيف كان محاصرا عندما اندلعت الحرب، ولم يتمكن من استعادة وثائقه ومتعلقاته قبل الفرار.

ونقل بيان المنظمة عن نورو قوله “سمعت أن الشقة المجاورة لي تعرضت للقصف، وتضررت بالكامل، وهنا قررت المغادرة دون مستنداتي، وتمكن مسؤولو السفارة من إصدار بطاقة هوية مؤقتة لي للسفر”.

وساعدت منظمة الهجرة الدولية أيضا أسرة تنزانية على تلقي رعاية طبية عاجلة، والعودة أخيرا إلى جمهورية تنزانيا عبر جوندار، بمساعدة سفارتها في أديس أبابا.

20% من الفارين من السودان إلى إثيوبيا أطفال

وقالت منظمة الهجرة الدولية إن منظومة “تتبع النزوح” التابعة لها تواصل تسجيل جميع الوافدين على الحدود، وتعمل على زيادة وتعزيز قدرتها. وأوضحت أن غالبية الذين وصلوا إثيوبيون (39 %)، وسودانيون (17 %) وأتراك (13 %)، مشيرة إلى أن 20% من الوافدين من الأطفال.

وبينما يواصل مركز الاستجابة للهجرة التابع لمنظمة الهجرة الدولية في ميتيما، مساعدة الإثيوبيين العائدين المستضعفين، وتقديم المساعدة الضرورية بما في ذلك المأوى هناك، قبل عودتهم إلى مجتمعاتهم الأصلية، أكدت المنظمة أن “لكل فرد الحق في طلب اللجوء في بلد آخر. وأن الناس الفارين من العنف في السودان بحاجة إلى الحماية”.

ونقل البيان عن أبيباتو وان فال رئيس بعثة منظمة الهجرة الدولية في إثيوبيا قوله “إننا نقدر الدعم من المانحين، الذين سمحوا لنا بتقديم المساعدات على الفور، ونناشد المجتمع الدولي للحصول على مزيد من التمويل، لتلبية الاحتياجات الأساسية على الأرض”.

وأضافت الهجرة الدولية أن من بين الاحتياجات الأكثر إلحاحا مرافق المياه والصرف الصحي، والنظافة، والغذاء والمأوى لمناطق الانتظار، والمساعدة الطبية والنقل.(مهاجر نيوز)

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى