السياسيةعاجل

سياسي سوداني: فلول البشير يقفون خلف كل ما يحدث الآن من صراعات

أكد خضر عطا المنان، السياسي السوداني، أن الجيش الوطني الموحد ذو العقيدة الموحدة كما كان في السابق، هو مطلب جماهيري أساسي، وكل الكيانات الثورية تطالب به.

وقال في تصريح لـ”سبوتنيك”، إن ما يتعلق بالاتفاق الإطاري فإنه يشكل الأرضية الخصبة للنمو الديمقراطي أو للتوجه نحو دولة مدنية خالصة بعيدة عن الهيمنة العسكرية.

وبحسب السياسي السوداني فإن جوهر الخلاف بين الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في البلاد، ونائبه الأول الفريق حميدتي هو خلاف حول “عقيدة الجيش”، باعتبار أن “حميدتي يقود ميليشيات وليس جيشا نظاميا”.

ولفت إلى أن “الفريق البرهان على رأس القوات المسلحة السودانية التي لا يمكن الانتساب لها سوى عن طريق الالتحاق بالكليات العسكرية، وهذا الشيء مفقود لدى ميليشيات حميدتي، وهذا الأمر يعد أحد الخلافات الأساسية بين الجانبين (حميدتي والبرهان)، وتعمل فلول أو بقايا النظام السابق على إشعال الفتنة، خاصة بعد انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين أول 2021، حيث عاد معظم منتسبي المؤتمر الوطني السابق والذي كان يحكم على مدى ثلاثة عقود وتغلغلوا مجددا في مفاصل الدولة، الأمر الذي نتج عنه الوضع الراهن من عدم الاستقرار”.

وأضاف خضر عطا المنان، أن “فلول النظام السابق (البشير) يقفون خلف كل ما يحدث الآن من خلافات وصراعات في السودان، هؤلاء حتى الآن غير مقتنعين بأنه كانت هناك ثورة قام بها الشعب واسقط نظام البشير في 11 أبريل/ نيسان 2019”.

وذكر الباحث السياسي السوداني أن “الاتفاق الإطاري هو البديل الفعلي والحي والمنطقي للحرب، لأن أكثر من 80 في المئة من بنود الاتفاق الإطاري تخدم أهداف الثورة، والخلافات الأساسية في تلك المرحلة تكمن في معضلة اندماج الدعم السريع مع الجيش، بجانب تحقيق العدالة الانتقالية، فهناك محاولات لتعطيل الاتفاق الإطاري من جانب البرهان ومؤيديه من الفلول، حتى لا يتعرضوا للمحاسبة عن كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني”.

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى