
انطلقت، أمس الاثنين، في العاصمة الإثيوبية، أديس أبابا، اجتماعات للقوى السياسية السودانية والتي تبحث سبل وقف الحرب الدامية؛ والتأسيس لفترة انتقالية، تقوم على ثلاثة مرتكزات أساسية؛ هي: إعادة بناء السلام، وحل الأزمة الأمنية عبر توحيد الجيوش، والتحضير لانتخابات عامة.
وتشارك في الاجتماعات التي تستمر إلى يوم غدٍ الأربعاء، مجموعة من الأحزاب السياسية ومنظمات مجتمع مدني ولجان المقاومة، إضافة إلى شخصيات بارزة يتقدمها رئيس الوزراء المستقيل عبد الله حمدوك.
وقال حمدوك، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية، إن الاجتماعات تمثل بداية لعملية أكثر شمولاً تفتح المجال لمشاركة القوى المدنية المناهضة للحرب والداعمة للسلام، واستعادة الانتقال المدني الديمقراطي.
وأكد أن معاناة الشعب السوداني مع الحرب الجارية، تحتم على الجميع مضاعفة الجهود، للتوافق على مشروع سياسي، وإنهاء النزاع، ومعالجة آثاره الإنسانية المُلحة، وتحقيق السلام الشامل.
ودعا حمدوك القوى السودانية إلى إعلاء شأن الوطن، والتسامي فوق الخلافات الحزبية، لتدارك الوضع الكارثي الذي خلّفته الحرب، مطالباً ب«تفويت الفرصة على مثيري الفتنة ومروجي خطاب الكراهية وسط السودانيين».