السياسيةعاجل

سياسي سوداني يعلق عن عودة حمدوك الى المشهد السوداني

سبوتنيك – أكد محمد مصطفى، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، أن المذكرة التي تقدم بها رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، للأمم المتحدة بشأن رفض مشاركة عبد الفتاح البرهان كممثل للسودان، لن تحقق شيئا.

وعلل مصطفى ذلك بأن المنظمة الدولية تتكون من دول ذات مصالح استراتيجية لا يمكن أن تتنازل عن تحقيقها ولو كان ذلك على حساب الدول التي تعاني من الحروب والأزمات.

وقال في حديثه لـ”سبوتنيك”، الأربعاء، الواقع أن حمدوك كان رئيس وزراء الفترة الانتقالية، وترأس أول حكومة انتقالية بعد التغيير، لكنه لم يستطع تنفيذ أجندة الانتقال رغم الشعبية الكبيرة التي حظي بها من قبل الثوار، حتى بعد أن تراخت عن دعمه الحرية والتغيير، كان ذلك بسبب ضعف شخصيته القيادية والإدارية.

وتابع مصطفى، كانت شعبية حمدوك بعد تشكيل أول حكومة ثورية كبيرة وسط الثوار، إذ كان بإمكانه تنظيمهم وجعلهم الحاضنة الثورية القوية له، وبالتالي إدارة الفترة الانتقالية مستندا على قاعدة جماهيرية وثورية عريضة، لكنه لم يستطع النظر إلى القوة الحقيقية الداعمة له، بل ظل يلتفت للضجيج السياسي الأجوف وبعض الإملاءات العسكرية المفخخة، أي أنه تحول بقدميه من الأساس الثوري المتين إلى الفخ السياسي والعسكري الأجوف.

وأضاف رئيس الحركة الشعبية أنه “نتيجة عدم قدرة حمدوك على تفهم الواقع والمرحلة الانتقالية بدأت الأوضاع تتعقد، فسرعان ما انقسمت الحرية والتغيير، ودعم أحدهما الجيش ودعاه لقلب حكومة الفترة الانتقالية ونفذ الأخير طلبه، ليرتكب حمدوك خطأ آخر عندما قبل مفاوضة المكون العسكري دون طلب تفويض من قاعدته الثورية المتينة، مما جعل الثوار يرفضون نتائج مفاوضاته ليضطر لتقديم استقالته ويغادر حمدوك الذي لم يستطع قيادة سفينة الثورة الجاهزة إلى بر الأمان”.

وأشار مصطفى إلى أن “عدم مقدرة رئيس الحكومة السابق على القيادة الصحيحة للمرحلة الانتقالية هو ما أوصلنا إلى الحالة التي نعيشها اليوم، لذلك لا أعتقد أنه يمكن أن يحقق أي جديد عبر بوابة الأمم المتحدة تتكون من دول ذات مصالح إستراتيجية لا يمكن أن تتنازل عنها حتى لو كان تحقيقها على حساب شعوب الدول المأزومة”.

ولفت رئيس الحركة الشعبية إلى أن “دعوة المنظمة الدولية للبرهان لحضور اجتماعات الدورة 78 للأمم المتحدة لم تكن خطوة عفوية من المنظمة، بل هي نتاج مشاورات وتحليلات سبقتها فرضيات، والآن نحن في مرحلة النتائج، لذا فإن مذكرة حمدوك مجرد قذيفة مدفع أطلقها في الهواء دون تصويب كي يقول للثوار أنا هنا”.

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى