
حذر مسعفون في السودان من تفشي الكوليرا وحمى الضنك في البلاد بسبب هطول الأمطار الموسمية، وتأثير الحرب المستعرة منذ أكثر من خمسة أشهر على النظام الصحي، الذي كان يعاني بالفعل حتى قبل بداية القتال.
وأكدت السلطات الصحية رصد إصابات بالكوليرا للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، في ولاية القضارف أواخر أغسطس (آب).
وقال سكان في القضارف، لرويترز إن حمى الضنك، والملاريا، والكوليرا، والإسهال تتفشى جزئياً لأسباب منها الافتقار لتصريف مياه الأمطار، واكتظاظ المنشآت الصحية بعد وصول نازحين من الخرطوم. ولولاية القضارف في شرق السودان، أهمية حيوية لإنتاج البلاد الزراعي البعلية، على الحدود مع إثيوبيا.
وسجلت عشرات الهجمات على منشآت للرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل (نيسان). وتسبب الصراع في خروج أغلب مستشفيات الخرطوم من الخدمة.
وفر أكثر من 4.2 ملايين من منازلهم بسبب الحرب، وعبر ما يقرب من 1.2 مليون إلى دول الجوار ما يضغط على موارد السودان الشحيحة. وتعاني جهود الإغاثة الدولية من قلة حادة في التمويل.
وقالت الأمم المتحدة في الأسبوع الماضي إنها تشتبه في وفاة أكثر من 1200 طفل بعد إصابتهم بالحصبة، وسوء التغذية في مخيمات نازحين في ولاية النيل الأبيض.
وحمى الضنك متوطنة في السودان. ويمكن أن تكون حادة، وفي بعض الأحيان قاتلة مع تكرار الإصابة بها ما يجعل احتواء تفشيها مصدر قلق على المدى الطويل.