(وكالة أنباء العالم العربي)
نفى عيسى القوني، عضو المكتب الاستشاري لقائد قوات الدعم السريع، تصريحات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الانسان، التي قال فيها إن غالبية الجناة في حوادث الاعتداء الجنسي خلال الحرب في السودان ينتمون لقوات الدعم السريع.
وقال القوني لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) إن “قوات الدعم السريع لا تقوم بأي اعتداءات على المواطنين، كل هذه تقارير تعتمد على أخبار غير حقيقية وتحتاج إلى تنقيح”، حسب تعبيره.
وأضاف أنهم يحققون في كل الاتهامات الموجهة لهم، مشيرا إلى أنه “لم تثبت لدينا أي حالة من هذا النوع”.
وتابع قائلا: “قواتنا ملتزمة دائما بالقانونين الدولي والمحلي، وملتزمة أخلاقيا”، مضيفا أنهم حتى الآن لم يسجلوا أي حالة من هذا النوع.
وكان مفوض الأمم المتحدة فولكر تورك، قال إن غالبية الجناة في حوادث الاعتداء الجنسي (حوالي 78% منهم) كانوا رجالا يرتدون زي قوات الدعم السريع أو رجالا مسلحين تابعين لقوات الدعم السريع.
*جاهزون للمفاوضات
وبشأن دعوة تورك للجيش والدعم السريع للعودة إلى طاولة المفاوضات، قال القوني: “نحن جاهزون وفي أتم الجاهزية وظللنا ندعو إلى انهاء الحرب”.
وأضاف أن هذه الحرب فُرضت عليهم ولا يرغبون في استمرارها ولا في استمرار معاناة الشعب السوداني، حسب وصفه.
وتابع قائلا: “لذا نحن مستعدون لأي محادثات تفضي إلى حل جذري لمشاكل السودان وإنهاء الحروب”.
وكان تورك شدد في خطاب بالدورة الرابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان على أن الوقت قد حان لأن ينهي قائدا الجيش السوداني والدعم السريع، أعمال العنف ويعودا إلى المحادثات السياسية.
وجدد القوني تأكيدات الدعم السريع بالتزامهم بمنبر جدة التفاوضي لحل الأزمة السودانية.
وأضاف أنهم يقدرون كل الجهود المقدمة من منظمة الإيغاد وغيرها لحل الأزمة السودانية، وتابع قائلا: “لكن ندعو أن تكون تحت مبادرة جدة”.
وانطلق منبر جدة التفاوضي في مايو أيار الماضي، حيث نجح في التوصل إلى عدد من الهدن بين الجانبين، قبل أن ينسحب وفد الجيش السوداني منه.
*”هزائم فادحة”
وعن الموقف العسكري في الخرطوم وإقليم دارفور، وصف القوني موقف قوات الدعم السريع بأنه “متقدم جدا”.
وأضاف: “قواتنا تتقدم وتكبد الجيش هزائم فادحة”، مشيرا إلى أن بعض مقرات الجيش السوداني لا تزال محاصرة من قبل الدعم السريع.
يذكر أن الحرب بين الجيش السوداني والدعم السريع اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.
