
اتهم رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، السبت، قوات الدعم السريع بالاستعانة بـ”مرتزقة من جنسيات متعددة”.
جاء ذلك في خطاب خلال زيارة لمنطقة النيل الأزرق العسكرية بمدينة الدمازين (جنوب شرق)، بثه التلفزيون الرسمي.
وقال البرهان: “كلنا شهود على جرائم مليشيا الدعم السريع المحلولة واستعانتهم بمرتزقة من جنسيات متعددة ووجب الآن تصنيفها كجماعة إرهابية”.
وخاطب الاتحاد الإفريقي قائلا: “رسالتنا للاتحاد الإفريقي، إذا كان هذا نهجكم، فنحن في غنى عن مساعدتكم، ونطالبه بتصحيح موقفه وموقف منسوبيه”.
وخلال خطابه، قال البرهان: “بعض منظماتنا الإقليمية (دون ذكرها) لم تتمكن من النظر للأزمة بشكل صحيح، ولو انحرفت منظمة إيغاد (المنظمة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا) عن مسارها فنحن كسودانيين قادرين على حل مشاكلنا دون الحاجة لأحد”.
والخميس، هددت الخرطوم، بأنها ستعيد النظر في جدوى الاستمرار ضمن “إيغاد”، إذا لم تستجب المنظمة لطلبها تغيير رئاسة كينيا للجنتها الرباعية بشأن السودان.
وتابع البرهان: ” لكل من يتقوى بمليشيا الدعم السريع المحلولة فقد ذهبت بغير رجعة، والاتحاد الإفريقي رؤيتنا فيه واضحة بأنه ليس مسموحا بتدخله في شأننا الداخلي بشكل غير مقبول”.
وأوضح: “لا نرفض السلام والدليل على ذلك قبولنا بالعديد من المبادرات بما فيها منبر جدة وليس من المقبول سلام يعيدنا إلى ما قبل 15 أبريل نيسان (بداية الاشتباكات مع الدعم السريع)”.
وأردف: “لا نرفض السلام ونظرتنا أنه سيأتي بعد التخلص من كل من يحاول تكوين جيش آخر ويعتدي على الآخرين ويعمل للسيطرة على الدولة بوسائل غير مشروعة”.