السياسيةعاجل

اشتباكات عنيفة وقصف جوي في محيط القصر الرئاسي

الشرق – مها التلب
تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في وسط العاصمة الخرطوم، السبت، خاصة في محيط القصر الرئاسي، الذي تُسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ اندلاع النزاع في 15 أبريل الماضي.

تصاعدت أعمدة الدخان في محيط القصر الرئاسي، مساء السبت، مع تحليق مكثف للطائرات الحربية.

وقال شهود عيان لـ”الشرق”، إن سلاح الجو السوداني نفذ غارات على القصر الجمهوري.

ونقلت “الشرق” عن مصادر مُطلعة، قولها إن القوات المسلحة السودانية، تُحاول السيطرة على القصر الرئاسي من خلال شن عمليات نوعية، وذلك دون إحداث أضرار، وذلك باعتباره مبنى أثري ويحفظ تاريخ البلاد.

وعندما بدأ القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، قبل نحو 3 أشهر، ذكرت مصادر عسكرية أن القوة التي كانت تتولى حماية مقر القصر الرئاسي في الخرطوم كانت تابعة لقوات الدعم السريع، حيث سهّلت عملية السيطرة عليه، وإرسال تعزيزات عسكرية لتثبيت وجودها في المكان.

ويُعد القصر الجمهوري المقر الرسمي لرئيس الدولة في السودان، حتى قبل بناء القصر الجديد، وكان يضم مكتب رئيس وأعضاء مجلس السيادة الانتقالي العسكريين والمدنيين في وقت سابق.

وعادة ما كانت تتم استضافة رؤساء الدول الأجنبية خلال زياراتهم الرسمية إلى السودان في القصر الرئاسي، كما تتم فيه مراسم تقديم أوراق اعتماد سفراء الدول الأجنبية، وتقام فيه الاحتفالات الرسمية للبلاد.

قصف في أم درمان
وفي وقت سابق، السبت، أعلنت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن 22 شخصاً لقوا مصرعهم جراء قصف جوي للجيش السوداني على “دار السلام” بغرب “سوق ليبيا” في مدينة أم درمان، فجراً.

ولاحقاً قال الجيش السوداني عبر فيسبوك إن “قوات العمل الخاص نفذت عميلة نوعية في أم درمان أسفرت عن سقوط عدد من المتمردين وتدمير آليات قتالية”.

ولم يوضح بيان الجيش عدد الضحايا والمصابين في هذه العملية.

بدورها، اتهمت قوات الدعم السريع، الجيش السوداني، بشن قصف جوي طال عدداً من الأحياء السكنية في مدينة أم درمان، قائلة إنه “أدى إلى سقوط أكثر من 31 شخصاً وإصابة العشرات”.

وأكدت على تويتر “إدانتها للهجوم”، ووصفته بأنه “جريمة نكراء في حق الإنسانية”، داعية العالم إلى “الاضطلاع بمسؤولياته”.

وسُمع دوي انفجارات وقصف، السبت، طال عدداً من مناطق أم درمان والخرطوم بحري، كما سُمع أصوات إطلاق نار متقطع شرقي الخرطوم.

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى