السياسيةعاجل

سياسي سوداني : الوساطات الأفريقية لن تتمكن من وقف الحرب

أكد السياسي السوداني، مدير المركز العربي الأفريقي لثقافة السلام والديمقراطية، د. محمد مصطفى، أن “اندلاع الحرب في البلاد جاء كنتيجة طبيعية لفشل النخب السياسية في إيجاد حلول للأزمات التي عاشتها البلاد خلال العامين الماضيين”.

وقال في تصريحات لـ”سبوتنيك”: “في الحقيقة تفجرت الحرب في السودان لأسباب موضوعية، تمثلت في تراكمات وتطور الأزمة السياسية والإجتماعية، وفشل النخب السياسية في إيجاد حل عادل وشامل لها، ولم تستطع تلك النخب حتى في الحفاظ على حجم ثابت للأزمة”.

وأشار مصطفى إلى أنه “بكل تأكيد لا يمكن أن ننتظر من أي حاكم من خارج السودان لا تنطبق عليه معايير الديمقراطية أن يدعم التحول الديمقراطي في بلادنا، ثم إن الحرب الدائرة الآن لا يمكن إيقافها دون تأكيد مبدأ الجيش الواحد وليست الجيوش المتعددة”.

وحول جولات السياسيين السودانيين في دول الجوار من أجل حشد الدعم لوقف الحرب، يقول د. محمد مصطفى: “ما دمنا في قارة معظم حكامها لا يؤمنون بالديمقراطية والبقية القليلة تؤمن بالديمقراطية الإجرائية فقط، لا بد أن نعي تماما بعدم نزاهة تدخلاتهم حتى في ما يلي إيقاف الحرب”.

وتابع مدير المركز العربي الأفريقي: “لا يستطيع أحد من الداخل والخارج أن يوقف الحرب قبل التوصل إلى تعريف لطرفي الحرب بشكل دقيق بعيدا عن المصالح والأجندات، وإذا ما حققنا واتفقنا على التعريف تكون الخطوة التالية تقديم الحلول التي لا يجب أن تخلوا جميعها من التأكيد على توحيد أو وحدة الجيش”.

ولفت مصطفى إلى أن “الحل يجب أن يحمل تصورات واضحة حول إصلاح القوى السياسية والمدنية التي ظلت تعرقل كل المحاولات الجادة لتحقيق التحول الديمقراطي، وذلك باستخدام المؤسسة العسكرية لحسم خلافاتها عندما تفشل في التعاطي الديمقراطي”.

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى