السياسيةعاجل

حركة‭ ‬تحرير‭ ‬السودان : الإتفاق الاطاري يعقد الازمة في الخرطوم

الزمان‭- ‬ اجرى‭ ‬الحوار‭ ‬مصطفى‭ ‬عمارة‭ ‬
على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬توقيع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬المدنية‭ ‬السودانية‭ ‬الإتفاق‭ ‬الاطاري‭ ‬مع‭ ‬المكون‭ ‬العسكري‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المظاهرات‭ ‬الاحتجاجية‭ ‬استمرت‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬السوداني‭ ‬باعتبار‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬تجاهل‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬رئيسية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬دعى‭ ‬رئيس‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬زيارة‭ ‬السودان‭ ‬لترتيب‭ ‬عقد‭ ‬لقاء‭ ‬آخر‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬القوى‭ ‬السودانية‭ ‬للوصول‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬مشتركة‭ ‬لإيجاد‭ ‬حل‭ ‬نهائي‭ ‬ينهي‭ ‬الأزمة‭ ‬المتفاقمة‭ ‬،‭ ‬وفي‭ ‬محاولة‭ ‬لتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬الأزمة‭ ‬السودانية‭ ‬وتداعياتها‭ ‬كان‭ ‬لصحيفة الزمان‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬مع‭ ‬كمال‭ ‬عبد‭ ‬العزيز‭ ‬عبد‭ ‬الواحد‭ ‬نور‭ ‬القيادي‭ ‬بحركة‭ ‬تحرير‭ ‬السودان‭ :-‬

‭ ‬ما‭ ‬تقييمكم‭ ‬للاتفاق‭ ‬الإطاري‭ ‬الذي‭ ‬وقعته‭ ‬قوى‭ ‬سياسية‭ ‬مختلفة‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬العسكري؟‭ ‬وهل‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬ينهي‭ ‬الاتفاق‭ ‬الأزمة‭ ‬الموجودة‭ ‬حاليا؟

هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬سبقته‭ ‬اتفاقيات‭ ‬متعددة‭ ‬طوال‭ ‬تاريخ‭ ‬السودان‭ ‬ولم‭ ‬تحل‭ ‬الأزمة،‭ ‬لان‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المنهج‭ ‬والأطراف‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬ملائمة‭ ‬مع‭ ‬حجم‭ ‬الازمة‭ ‬التاريخية‭ ‬المتجذرة‭ ‬،‭ ‬وعليه‭ ‬فإن‭ ‬الاتفاق‭ ‬الإطاري‭ ‬لم‭ ‬ينهي‭ ‬الأزمة‭ ‬بل‭ ‬سيزيده‭ ‬أكثر‭ ‬تعقيداً،‭ ‬والدليل‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬الرفض‭ ‬الواسع‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬لجان‭ ‬المقاومة،‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬انقسام‭ ‬داخل‭ ‬قوة‭ ‬الحرية‭ ‬والتغيير‭ ‬بشأن‭ ‬الاتفاق‭ ‬ذاته‭ ‬وهي‭ ‬القوى‭ ‬الرئيسية‭ ‬الموقعة‭ ‬على‭ ‬الاتفاق‭ ‬والانقسامات‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬الأحزاب‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬حركة‭ ‬تحرير‭ ‬السودان‭ ‬بقيادة‭ ‬القائد‭ ‬عبدالواحد‭ ‬النور‭ ‬التي‭ ‬ظلت‭ ‬رافضاً‭ ‬لكل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الثنائية‭.‬

هل‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬العسكريين‭ ‬سوف‭ ‬يحاولون‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬هذا‭ ‬الاتفاق‭ ‬لضمان‭ ‬بقائهم‭ ‬بالسلطة؟

منذ‭ ‬الاستقلال‭ ‬الى‭ ‬اليوم‭ ‬حظيت‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬حكم‭ ‬السودان‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬وذلك‭ ‬نسبة‭ ‬لتسيس‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬نتج‭ ‬عنه‭ ‬ابتعاد‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬مهامها‭ ‬الأساسية،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تكالبت‭ ‬نحو‭ ‬ممارسة‭ ‬السلطة‭ ‬لصالح‭ ‬احزاب‭ ‬سياسية،‭ ‬مما‭ ‬افقدتها‭ ‬العقيدة‭ ‬القتالية‭ ‬المبنية‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬الاعتداء‭ ‬الخارجي،‭ ‬وظلت‭ ‬منشغل‭ ‬بممارسة‭ ‬السلطة‭ ‬دون‭ ‬القيام‭ ‬بمسؤوليتها‭ ‬الحقيقية‭. ‬وما‭ ‬تسعى‭ ‬اليه‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتفاق‭ ‬الإطاري‭ ‬هو‭ ‬ضمان‭ ‬حفظ‭ ‬وبقاء‭ ‬امتيازاتها‭ ‬ووضعيتها‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬حماية‭ ‬قادتها‭ ‬من‭ ‬الملاحقات‭ ‬الجنائية‭ ‬جراء‭ ‬الجرائم‭ ‬التي‭ ‬ارتكبتها‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رؤيتك‭ ‬لاستمرار‭ ‬مظاهرات‭ ‬السودانيين‭ ‬وما‭ ‬تأثير‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الاتفاق؟

الثورة‭ ‬السودانية‭ ‬ثورة‭ ‬تراكمية‭ ‬مستمرة،‭ ‬بلغت‭ ‬ذروتها‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2018م‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬شكل‭ ‬مظاهرات‮ ‬‭ ‬في‭ ‬الأطراف‭ ‬وصولاً‭ ‬الى‭ ‬العاصمة،‭ ‬توجت‭ ‬باعتصام‭ ‬القيادة‭ ‬العامة‭ ‬للجيش،‮ ‬‭ ‬والذي‭ ‬توحد‭ ‬فيها‭ ‬الشعب‭ ‬السوداني‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬حرية‭ ‬سلام‭ ‬وعدالة،‭ ‬نجحت‭ ‬في‭ ‬اسقاط‭ ‬نظام‭ ‬عمر‭ ‬البشير‭ ‬بعد‭ ‬تدخل‭ ‬اللجنة‭ ‬الأمنية‭ ‬التابعة‭ ‬للبشير‭ ‬والتي‭ ‬وقعت‭ ‬اتفاق‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬قوى‭ ‬الحرية‭ ‬والتغيير‭ ‬في‭ ‬2019م‭ ‬،‭ ‬رغماً‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬تتوقف‭ ‬المظاهرات‭ ‬بل‭ ‬اصبحت‭ ‬سمة‭ ‬اساسية‭ ‬ومظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬حياة‭ ‬السودانيين،‭ ‬واستمرار‭ ‬المظاهرات‭ ‬تؤكد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬تضع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬اهداف‭ ‬الثورة‭ ‬السودانية‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬بعد،‭ ‬وان‭ ‬الازمة‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬تجاوزها‭ ‬أو‭ ‬ايجاد‭ ‬حل‭ ‬لها‭ ‬رغم‭ ‬الاتفاقيات،‭ ‬فبالتالي‭ ‬فإن‭ ‬استمرار‭ ‬المظاهرات‭ ‬هي‭ ‬نتيجة‭ ‬طبيعية‭ ‬وحتمية‭ ‬لعدم‭ ‬نجاعة‭ ‬صيغ‭ ‬الحلول‭ ‬السابقة‭ ‬والحالية‭.‬

ما‭ ‬هو‭ ‬تقييمكم‭ ‬للدور‭ ‬المصري‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬زيارة‭ ‬رئيس‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬للخرطوم‭ ‬ودعوته‭ ‬لبعض‭ ‬القوى‭ ‬للاجتماع‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭ ‬بوساطة‭ ‬مصرية؟

مصر‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭ ‬للسودان،‭ ‬لها‭ ‬علاقات‭ ‬تاريخية‭ ‬ضاربة‭ ‬في‭ ‬الجذور‭ ‬مع‭ ‬السودان،‭ ‬طبقاً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬فمن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬تهتم‭ ‬مصر‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬السودان،‭ ‬إضافة‭ ‬الى‭ ‬تأثر‭ ‬مصر‭ ‬سلباً‭ ‬أو‭ ‬ايجاباً‭ ‬بتطورات‭ ‬الأحداث‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬بأن‭ ‬مصر‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬الدولة‭ ‬الوحيدة‭ ‬المهتمة‭ ‬بالشأن‭ ‬السوداني،‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬فاعلة‭ ‬وذات‭ ‬تأثير‭ ‬في‭ ‬المشهد‭ ‬السياسي‭.‬

‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مستقبل‭ ‬التنسيق‭ ‬المصري‭ ‬السوداني‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬خاصة‭ ‬بالنسبة‭ ‬لبعض‭ ‬القضايا‭ ‬كسد‭ ‬النهضة‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الأوضاع‭ ‬السياسية‭ ‬المستجدة؟

الازمات‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬منها‭ ‬السودان‭ ‬تُحتم‭ ‬على‭ ‬السودان‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬ودول‭ ‬الإقليم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬التعاون‭ ‬مع‭ ‬دولة‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬القضايا‭ ‬ذات‭ ‬المصير‭ ‬والاهتمام‭ ‬المشترك‭ ‬كقضية‭ ‬سد‭ ‬النهضة،‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬الداخلية‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬ستكون‭ ‬قضية‭ ‬ملف‭ ‬سد‭ ‬النهضة‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬سلم‭ ‬اولويات‭ ‬الدولة‭ ‬السودانية‭ ‬وذلك‭ ‬نسبة‭ ‬لعدم‭ ‬وجود‭ ‬حكومة‭ ‬ذات‭ ‬صلاحيات‭ ‬فاعلة‭ ‬ونشطة‭.‬

‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رؤيتكم‭ ‬لموقف‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والمبعوث‭ ‬الأممي‭ ‬في‭ ‬السودان‭ ‬وتأثيره‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة؟

ظل‭ ‬مواقف‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬حيال‭ ‬الازمة‭ ‬السودانية‭ ‬طوال‭ ‬تاريخها‭ ‬دون‭ ‬مستوى‭ ‬حجم‭ ‬الأزمة‭ ‬المتجذرة،‭ ‬وذلك‭ ‬بحكم‭ ‬تمادي‭ ‬واستمرار‭ ‬الحكومة‭ ‬وميلشياتها‭ ‬في‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجرائم‭ ‬الفظيعة‭ ‬؛‭ ‬كجرائم‭ ‬الحرب‭ ‬وجرائم‭ ‬ضد‭ ‬الإنسانية‭ ‬وجرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬في‭ ‬دارفور‭ ‬وجبال‭ ‬النوبة‭ ‬والنيل‭ ‬الأزرق‭ ‬والقمع‭ ‬والتنكيل‭ ‬المستمر‭ ‬للمتظاهرين‭ ‬السلميين‭ ‬في‭ ‬الشوارع،‭ ‬ولم‭ ‬تحرك‭ ‬القوى‭ ‬الدولية‭ ‬والإقليمية‭ ‬ساكناً‭ ‬لإيقاف‭ ‬تلك‭ ‬الانتهاكات‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬ايجاد‭ ‬مخرج‭ ‬وحل‭ ‬جذري‭ ‬للأزمة‭ ‬المستعصية،‭ ‬هنا‭ ‬ينبغي‭ ‬الإشارة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬حل‭ ‬الأزمة‭ ‬السودانية‭ ‬لن‭ ‬يأتي‭ ‬من‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬او‭ ‬الإقليمي‭ ‬بل‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬السودانية‭ ‬كافة‭ ‬أفقياً‭ ‬ورأسياً،‭ ‬ويكون‭ ‬دور‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولي‭ ‬والإقليمي‭ ‬داعماً‭ ‬ومسانداً‭ ‬مُيّسراً‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يتفق‭ ‬حوله‭ ‬السودانيين‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ظلت‭ ‬تؤكدها‭ ‬حركة‭ ‬تحرير‭ ‬السودان‭.‬

هل‭ ‬سيسهم‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬إيجاد‭ ‬حل‭ ‬لبعض‭ ‬الملفات‭ ‬العالقة‭ ‬كقضية‭ ‬دارفور؟

المنهجية‭ ‬الخاطئة‭ ‬حتماً‭ ‬ستقود‭ ‬الى‭ ‬نتائج‭ ‬خاطئة‭ ‬ولن‭ ‬تقود‭ ‬الى‭ ‬نتائج‭ ‬ايجابية‭ ‬البتة‭ ‬،‭ ‬والاتفاق‭ ‬الإطاري‭ ‬ليس‭ ‬اتفاق‭ ‬جديد‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المنهج‭ ‬والأطراف‭ ‬والقضايا،‭ ‬هو‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬تكرار‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬من‭ ‬اتفاقيات‭ ‬عبر‭ ‬عملية‭ ‬تدويريه‭ ‬مخلة‭ ‬ومخجلة‭ ‬بين‭ ‬الصفوة‭ ‬التي‭ ‬اختطفت‭ ‬انتفاضة‭ ‬2018م‭ ‬،‭ ‬وان‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬جديد‭ ‬في‭ ‬الاتفاق‭ ‬فالجديد‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬الاتفاق‭ ‬الإطاري‭ ‬وليس‭ ‬إلا،‭ ‬لذا‭ ‬سوف‭ ‬لن‭ ‬يجد‭ ‬حل‭ ‬لأي‭ ‬ملف‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬بل‭ ‬العكس‮ ‬‭ ‬سيتم‭ ‬تعقيدها‭ ‬أكثر‭ ‬مما‭ ‬كان‭.‬

​‭ ‬في‭ ‬النهاية‭ ‬ما‭ ‬هي‭ ‬رؤيتكم‭ ‬لمستقبل‭ ‬السودان‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬المقبلة؟

‮ ‬استمرار‭ ‬الحراك‭ ‬الجماهير‭ ‬الى‭ ‬حين‭ ‬هزيمة‭ ‬واسقاط‭ ‬الانقلابيين‭ ‬والمتهافتين‭ ‬،‭ ‬من‭ ‬ثم‮ ‬‭ ‬تأسيس‭ ‬حكومة‭ ‬مدنية‭ ‬من‭ ‬مستقلين‭ ‬مشهود‭ ‬لهم‭ ‬بالنزاهة‭ ‬ومقاومة‭ ‬نظام‭ ‬البشير،‭ ‬وتكون‭ ‬من‭ ‬اولوياتها‭ ‬تهيئة‭ ‬مناخ‭ ‬لحوار‭ ‬سوداني‭ ‬سوداني‭ ‬جامع‭ ‬لا‭ ‬ستثني‭ ‬سوى‭ ‬المؤتمر‭ ‬الوطني،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬مخاطبة‭ ‬جذور‭ ‬الأزمة‭ ‬وتشخيصها‭ ‬ووضع‭ ‬حلول‭ ‬ملائمة،‭ ‬ومعالجة‭ ‬آثار‭ ‬الحرب‭ ‬وجبر‭ ‬الضرر‭ ‬للضحايا،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬برنامج‭ ‬انتقالي‭ ‬متكامل‭ ‬متوافق‭ ‬عليه،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬اجل‭ ‬العبور‭ ‬والانتشال‭ ‬بالدولة‭ ‬السودانية‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الانسداد‭ ‬والإحتراب،‭ ‬الى‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام،‭ ‬ولن‭ ‬تأتي‭ ‬هذه‭ ‬إلا‭ ‬ببناء‭ ‬دولة‭ ‬المواطنة‭ ‬المتساوية‭.‬

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى