
شاهد : تفاصيل صادمة .. رئيس الوزراء يتسبب في فصل طبيبة عن عملها بسبب ابنه
صحافسيون / وقبل أن يفيق الوسط الإعلامي في السودان من “صدمة” التضييق “ثلاثي الأبعاد” علي الكاتب الصحفي عبد الباقي الظافر بعد فصله من ثلاث جهات مختلفة وإنضمامه لنادي “ترحال” والإنطلاق في فضاء إلكتروني محترم وتحويل عربته إلي “تاكسي” ليكسب رزقه، هاهو الوسط “الطبي” في السودان يتجرع من ذات الكأس ويتواصل مسلسل “قطع الأرزاق” ولكنه أكثر علقماً ومراراً من ذي قبل خاصة وأن الفاجعة أتت من أعلي قمة في الدولة توسم فيه الجميع “الإصلاح”، وخطورة الحادثة لا تقتصر على فصل طبيبة من مستشفي حتى وإن كانت مظلومة ظلم الحسن و”الحسين” ولكن خطورتها أنها تُشيع “الأمل” في إصلاح حال البلاد وتُدفن كل الرجاءات في الحكومة “الجديده” وتُشييع الأمنيات والأحلام بسودان أفضل وتفضح زيف الشعارات المشروخه.
وحتي لا نُطيل ياسادتي ماحدث بكل أسف “أن رئيس الوزراء الجديد للحكومة السودانية المُهندس معتز موسي تسبب في فصل طبيبه من عملها” وتبقي الكارثة إذا كان يعلم ما حدث وتبقي الكارثة أعظم إذا كان لا يعلم بفصل الطبيبة بعد أن قدمت لها إدراة المستشفي “رويال كير” الوجهة المفضلة للمسؤولين وأثرياء البلاد إستيضاح على خلفية شكوي من أحدي أسرة المرضي وقبيل أن تملأ “الإستيضاح” وتوضيح ماحدث أخطرها مسؤول بإدارة المستشفي بفصلها والإستغناء عن خدماتها دون توضيح أي أسباب.
الطبيبة صاحبة الفاجعة “جارة حسن حسين خليفة” نائبة اخصائي طوارئ بمستشفي رويال كير “سابقاً” ـ “30” عاما ـ خريجة جامعة كسلا قالت إنه في تمام الساعة التاسعة والربع من مساء الجمعة الماضي وصلت أسرة مسؤول لم تتعرف عليه مع وزوجتة المصون برفقتهم أبنهم المريض مُصاب بحالة “تسمم غذائي” ويتبعهم عدد من الحراس.
أوضحت الطبيية جارة أن جميع المرافقين دخلوا غرفة الانعاش مع بن الوزير، وأشارت إلي أن غرفة الأطفال كانت مُمتلئة بالحالات فتم تحويل بن الوزير إلي الانعاش.
وقالت إنها تحدثت إليهم بكل إحترام بضرورة إثنين فقط من المرافقين مع المريض حتي تستطيع مباشرة الحالة خاصة وأن الغرفة ضيقة، وأوضحت أن “حرس” الوزير زجرها بتنمر وإستفزاز واضح بقوله “يابت إنتي ما بتعرفي القدامك دا منو” وأوضحت أنها ردت عليه بكل برود أنه لا مشكلة أن تعرف مع من تتعامل وفقط تريد أن تُعالج الحالة، وطلبت منهم بالتواجد قرب الباب، إلا ان حرس الوزير واصل تنمره وإستفزازاته وقال لها بالحرف الواحد “أحسن تشوفي شغلك” مكرراً ذات العباره، ونوهت إلي أن عدد المرافقين كان في زيادة وطلبت منهم أيضاً الخروج حتى تتعامل مع الحالة فما كان من “الحرس” إلا أن واصل تنمره بأن تترك الكلام “الفارغ” وتصلح “تكييف” الغرفة بدلاً عن ذلك، وأوضحت أنها ردت له بأنها طبيبة وليست مسؤولة عن “التكييف” ونوهت إلي أن كل هذا الموقف تم في حضور الوزير نفسه، وقالت إنها تقاجأت بتدخل الوزير بعبارات وصفتها بالحنظل بقوله ” إذا لم يسعفك المجال ألم يسعفك المقال يابت”، وقالت إنها صمتنت لبرهه وردت علي الوزير بـ “ياسعادتك ماكنت سامع الحرس بتاعك يتكلم معي بطريقة غير لائقه وأنت أيضا أهنتني فأعتبروني أختكم أو بنتكم أو أي سودانية يفترض أن تُحترم”.
وأكدت الدكتورة أنها أكملت مهمتها تحت ضغط نفسي كبير وترويع في مكان عملها، وقالت إنها أكملت الإجراءات المُتبعة وحولت بن الوزير إلي غرفة أخري”.
وأكملت جارة حكايتها أنه في صبيحة اليوم التالي في تمام الساعة “11” وبضع دقائق طلبها اخصائي الطوارئ بالمستشفي وطلب منها توضيح ماحدث مع الوزير، وأخبرها بتقديم شكوي ضدها لإدارة المستشفي، وأكدت أنه بعد إطلاعها علي الشكوي المقدمة بأسم حريس الوزير “معتز موسي” أدركت أنه رئيس مجلس الوزراء، وقالت أنه بعد ذلك تم بإخطارها بالإيقاف عن العمل دون ذكر أي أسباب واضحة.
هذا ما حدث بالفعل والطبيبة حالياً مفصولة عن العمل ..والأمر متروك لرئيس مجلس الوزرء لـ “إصلاح” ماتم في حق الطبيبة قبيل أن يبدأ في إصلاح الدولة.