
المؤتمر الوطني يكشف عن الإجراءات الاقتصادية القادمة ويرد على انتقادات حزب البعث للتعديلات الوزارية – تفاصيل
دافع نائب رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. محمد المصطفى عن التعديلات التي أجريت على الحكومة، وقلل في الوقت ذاته من انتقادات المعارضة للخطوة، واستبعد إقدام الحكومة على إجراءات اقتصادية تزيد من معاناة المواطنين.
وقال د. محمد المصطفى في حوار مع (الجريدة) ينشر بالداخل: (هناك تغيير حقيقي في قيادة المرحلة، وما يؤكد ذلك أن رئيس مجلس الوزراء القومي الذي تم تكليفه من جيل جديد وله رؤى، وأفكار واستيعاب شامل لطبيعة المرحلة وتحدياتها ورؤى شاملة للحلول).
واعتبر نائب رئيس القطاع السياسي أن ما حدث يمثل تغييراً في الطاقم الاقتصادي وكذلك تغييراً في السياسات، وأضاف: (سيتم عمل إجراءات جديدة لخفض الإنفاق وتطوير الموارد وتوظيفها في الإنتاج والإنتاجية حسب الأولويات).
وقلل محمد المصطفى من انتقادات حزب البعث للتعديلات، وقال: (قرأت كل بيانات الأحزاب ولكني أتعامل مع التيار الغالب للشعب السوداني الذي رحب بهذه التغييرات، وهذه أصوات نشاز)، وتابع: (وأعلم أن هناك بعض الناس إذا اتجهت الدولة نحو الجنة سوف يكون لهم رأي غير ذلك)، واعتبر رهان البعث على حدوث تغيير بالبلاد حلماً مشروعاً، وشدد على أن ذهاب النظام تحكمه قوانين ودستور يبين الكيفية التي يتم بها تسليم السلطة.
وقلل نائب رئيس القطاع السياسي من الانتقادات التي طالت تصريحات رئيس مجلس الوزراء القومي بأن معالجة الأزمة الاقتصادية تحتاج إلى صدمة، وتابع: (لا أستغرب ولست مندهشاً من استخدام رئيس مجلس الوزراء لمفردة صدمة حتى يتخوف منها الناس، وحتى يتعافى الجسد الاقتصادي ربما نحتاج لعمليات جراحية أو تجرع بعض الأدوية المرة، وأرى أنه لابد أن يكون هناك استعداد لمثل هذه المعالجات).
وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت التعديلات الأخيرة ستؤدي إلى امتصاص غضب الشارع، قال نائب رئيس القطاع (الإجراءات لا تستهدف امتصاص غضب، ولكنها إصلاح شامل سينعكس إيجاباً على اقتصاد البلاد ومعاش الناس).
الجريدة