
الصادق المهدي: بعض المعارضين شكلاً وظفوا أنفسهم أداة للأمن
الخرطوم: الجريدة / اتهم رئيس قوى (نداء السودان) زعيم حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي، بعض المعارضين بتوظيف أنفسهم كأداة للأمن عبر معارضة المعارضة، بينما كشف عن توجيه نداء جديد للقوى السياسية والمدنية للاتفاق على موقف يعزل ما وصفه بنظام التمكين الحزبي .
وقال المهدي في رسالة الاثنين، التي بعث بها من بريطانيا، (بعض المعارضين شكلاً وظفوا أنفسهم أداة للأمن بمعارضة المعارضة لا معارضة النظام، تباً لهم).
وكشف عن لقاءات سيعقدها خلال الأسبوعين القادمين، مع فئات نوعية سودانية تشمل حقوقيين، وأطباء، وصحافيين، ومنظمات نسوية، لتداول الرأي حول الأجندة الوطنية، ودورهم في تحقيق النظام الجديد المنشود على حد قوله.
وأكد المهدي إلى أن تحالف (نداء السودان) بخطة للتعبئة الجماهيرية المطلوبة داخل وخارج السودان، والاتجاه لتسليم مذكرة لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وأخرى للأسرة الدولية تحدد ما يطلب منها لدعم ما وصفها بمطالب الشعب السوداني المشروعة.
وأضاف: (يبين النداء نهجه بلا لبس، وهو أنه تنظيم أهدافه قومية، ووسائله سلمية،وأن أعضاءه من الجبهة الثورية المسلحة يدعمون النهج القومي والوسائل السلمية، وأن ما يمارسونه من وجود ونشاط عسكري فإن نداء السودان كمؤسسة سياسية مدنية لا يشارك فيه بل يرفضه).
وفي تعليقه على الإجراءات الاخيرة التي شملت حل الحكومة قال المهدي: (لقد تكاثر عدد الذين اشتركوا في هذه المسرحية ثم تبينوا الخيط الأبيض من الخيط الاسود)، وتابع: (ندائي لهؤلاء أن تجمعوا وانبذوا التجربة السقيمة واستعدوا لمشاركة الإجماع الوطني لإقامة نظام السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي).