السياسية

رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان يكشف حقيقة اجتماع والي الخرطوم بقيادات الدعم السريع .. شاهد ماذا قال عن حلاقة الرؤوس ؟ – حوار

التيار

 

حادثة حلاقة الرؤوس تَشويهٌ مَقصودٌ ومَدروسٌ.. ومُنتحلو الشخصية موجودون ويعملون ليلاً ونهاراً للإساءة للدعم السريع
الخرطوم آمنة وخالية من التفلتات ولن نستدعي وزير الداخلية حول حادثة حلق الرؤوس
نتوقّع أن يسيئ الناس لقُوّات الدعم السريع بمثل هذه التّصرُّفات وينسبونها لها
مواقع التواصل الاجتماعي (تكبِّر الموضوع) في حادثة ليس بحجم التّداول!

دَحَضَ رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان اللواء ركن الهادي آدم حامد، ما تداولته مواقع التواصل الاجتماعي بأن العاصمة الخرطوم أصبحت غير آمنة، وقال إنّ قوات الشرطة مُنتشرة في جميع أرجاء الولاية، وأضاف: “لا تفلتات في العاصمة”، واتّهم مجموعات لم يُسمِّها تريد أن تُشوِّه صورة قوات الدّعم السّريع والشرطة، ولا سيما أنها تقوم بانتحال شَخصيات نَظامية لترويع المُواطنين مثل حادثة حلق الرؤوس ومُكافحة الظواهر السَّالبة التي تمكّنت الشرطة من إلقاء القبض على المجموعة… إلى التفاصيل.
حوار: علي فارساب
حَدَثَت قبل أيّامٍ اعتداءٌ لبعض المُواطنين بالخُرطوم من قِبل قُوّات يُقال إنّهم مجموعة من قُوّات الدعم السريع.. ما حقيقة هذا الأمر؟
الأيام الماضية تداولت مواقع التواصل الاجتماعي بأن هناك قُوّات مُشتركة من الدعم السريع والشرطة قامت بمحاربة الظواهر السالبة وحلاقة الرؤوس بالخرطوم، ونحن مُتابعون لذلك، وسرت هذه الشائعة وسط الناس، ولكن السلطات بواسطة الدعم السريع نفتها بصورةٍ قَاطعةٍ، وبواسطة الشرطة، ونحن نعلم أنّ هناك إجراماً وجرائم تحدث والشرطة والأجهزة الأمنية تُلاحقها بصورةٍ تامةٍ، وبحمد الله تعالى المجموعة التي حلقت الرؤوس واعتدوا على المواطنين تم القبض عليها، وهذا يُؤكِّد أنّه لا توجد قُوّات دعم سريع ولا قُوّات شرطية قامت بهذه الظواهر السالبة.
كيف؟
نعلم تماماً الجرائم والمشاكل الحاصلة، خاصةً في أطراف الخرطوم كثيرة جداً والمجهودات التي تقوم بها الشرطة كبيرة جداً حتى تصل لمُرتكبي لهذه الجرائم، والشرطة تَحسم جميع التّفلتات الأمنية التي تَحدث بالولاية، وقبل يومين تمكّنت الشرطة من فك طلاسم جريمة بحري التي تمّت في شهر رمضان الماضي، وهذا يدل على مدى احترافية الشرطة، والأدوار الكبيرة التي قامت بها قُوّات الدعم السريع من مُحاربة للحركات المُسلّحة وإجلائها تماماً عن البلاد، وبسط هيبة الدولة وغيرها، بجانب كل النجاحات التي حقّقتها، ولا بُدّ أن يكون لأيِّ نجاح أعداء ونتوقّع أن يسيئ الناس لهذه القُوّات بمثل هذه التصرفات وينسبونها للدعم السريع، وهذه هي الحقيقة الماثلة أمامنا.
هَل هَذا الحَديث يُعتبر إساءة للدّعم السريع؟
بالتّأكُّد هُناك مَجموعات تُريد أن تسيئ لقُوّات الدعم السريع وقُوّات الشرطة باعتبارها الجهات التي تقوم بمُحاربة كثير من الظواهر، وقُوّات الدعم السريع نجحت في كل المهام المُكلّفة لها داخلياً وخارجياً وأَصبحَ لها رصيدٌ وسُمعة جَيِّدة، وبالتالي أصبح لها اعداءٌ ليشوِّهوا صُورتها، والشرطة أيضاً لها أدوارٌ كبيرة جداً في مُكافحة الجرائم وعلى إثر ذلك تمّت ضبطيات كبيرة للمخدرات وفي مجال تجارة البشر، وفي مجال الجريمة والحالات الجنائية، لذلك جعلت تلك المجموعات ان تسيئ لسمعتها، ولا ننسى بأنّ مُنتحلي الشخصية موجودون ويعملون ليلاً ونهاراً لمثل هذه الإساءات.
تلك التفلتات والظواهر لا ترتقي لاستدعاء وزير الداخلية بالبرلمان؟
المعلومات مُتوفّرة والتواصل بيننا والداخلية موجودٌ، واذا كان هناك شئ ما متوفرة معلوماتها او لم نستطع ان توصل حولها مع وزارة الداخلية أو الشرطة يُمكن ان نستدعي الوزير لنستجلي منه بعض الحقائق، ولكن نحن مُتواصلون معهم ومُلمون بكل الحقائق، اذا استدعى الأمر ولم نجد المعلومات يمكن نتواصل مع الوزير ويأتي للبرلمان لاستجلاء المعلومات والحقائق، ولكن مافي اي سَبَب يجعلنا ان نستدعي الوزير او مدير الشرطة او غيرهما لان المعلومات متاحة ونتلقّاها على مدار الساعة.
هناك مجموعة من الدعم السريع شاهدها المواطنون وهم يحلقون رؤوس الناس… كيف للجهات الرّسميّة أن تنفي هذا؟
ومَن الذي أدرك بأنّ تلك القُوّات تتبع للدعم السريع أو الأشخاص مُنتحلي الشخصية.
طَيِّب اذا سلمنا بأنّهم أشخاصٌ منُتحلون الشخصية كما قلت.. أين الشرطة من هذا في وقتها؟
انا ليس لديّ علمٌ بعدد المُواطنين الذين تم حلق رؤوسهم، لكن هذا يؤكد على مدى اعترافية الشرطة والدعم السريع، وتم القبض على الأشخاص مُنتحلي الشخصية، وليس بالضَرورة أن يكون العدد كبيراً او قليلاً، ومن الممكن ان يكون قليلاً جداً ومحدوداً ولكنه يُثار في مواقع التواصل الاجتماعي بصورةٍ كبيرةٍ، إضافة الى تداوله الواسع و(يكبِّروا الموضوع) ويُمكن أن تكون هذه الحادثة ليس بحجم التداول، وما حدث “تَشويهٌ مَقصودٌ ومَدروسٌ”، والآن أصبحت الشائعة لها مدارس، وهي دائماً ما تكون مدروسة حتى تُحقِّق أهدافها، وعندما يطلق الشخص شائعة يحدد اهدافها ووسائلها وعبرها يتم الأمر المقصود.
هل هذا الأمر تشويش ضد الدعم السريع؟
هذه الشائعات ليست ضد الدعم السريع، ولكنها ضد “الدولة كلها”، ولو تابعت مواقع التواصل الاجتماعي تجد ضخاً كبيراً لمعلومات سواء اكان في الجانب الاقتصادي والسياسي والأمني أو الجانب الاجتماعي، يحاولون أن يثيروا حولها، ونحن نعلم تماماً ان الدولة مُستهدفة، ورغم هذا الاستهداف مازال السودان قوياً وصامداً.
هل يعني ذلك أن مواقع التواصل الاجتماعي تمثل مُهدِّداً حَقيقيّاً لكم؟
هي ليست تقود إلى تهديد، ولكنها تقود إلى تشويشٍ، كونك تنقل معلومة غير صحيحة مع علمك بأنها غير صحيحة وتقوم بنقلها وتوصلها لآخرين، في الأول يعد هذا الأمر غير أخلاقي، إذا كانت ضد شخص أو مؤسسة أو غيرها.
هناك معلومات تدور في المواقع عن التآم اجتماع بين قيادات من الدعم السريع والوالي الخرطوم والفريق أحمد إمام التهامي رئيس اللجنة سابقاً حول قضية حلاقة الرؤوس بالخرطوم؟
هذه معلومات تنفي نفسها، إضافةً إلى أنّها مُفبركة، ونُسبت إلى الفريق التهامي بصفته رئيس لجنة الأمن، ولكن التهامي غادر اللجنة منذ أكثر من عَامٍ، ولا يستحق الحبر الذي كتب به، والمعلومات الواردة غير صحيحة تماماً.
مُطالبات تتحدّث عن هيكلة الجيش؟
هذا الحديث لم أسمعه إلا منك، ولا اعتمد على كلام العضو البرلماني الذي قال ذلك، وهذا رأيه وفكرته.
هل بالإمكان أن يحدث ذلك؟
الدعم السريع له قانون وتمّت إجازته في هذا المجلس، والقُوّات المُسلّحة لها قانونٌ، وكلٌّ يعمل حَسَب قانونه، ولكن التّنسيق بينهم مَوجودٌ واذا كان تنسيقاً على مُستوى العمليات أو فنياً أو إدارياً، ويوجد تنسيقٌ بين القوتين، وهما مختلفتان تماماً وزارة الدفاع ورئاسة الأركان المشتركة التي يتبع لها الجيش… أما الدعم السريع تتبع للقائد الأعلى للقوات المُسلّحة وهو رئيس الجمهورية، ولكن الجيش تعاونه موجود والعمل يسير بصورةٍ طيبةٍ ولا يحتاج إلى دَمجهما.

المصدر
التيار

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى