
تضاربت الأنباء بشأن مصير قاعدة عسكرية جنوبي الخرطوم تجري حولها معارك طاحنة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في الوقت الذي قالت فيه قوات الدعم إنها سيطرت على القاعدة نفى الجيش ذلك، وقال إنه صد الهجوم وكبد المتمردين خسائر كبيرة.
لا تزال المعارك الطاحنة تدور للسيطرة على قاعدة النجومي العسكرية، وهاجمت قوات الدعم السريع الأحياء الجنوبية لمدينة جبل أولياء والتي تقع فيها القاعدة «45 كيلومتراً جنوب الخرطوم»، لليوم الثاني، على التوالي، وذكرت غرفة طوارئ مدينة جبل أولياء أن المنطقة شهدت معارك عنيفة، عقب مهاجمة قوات من الدعم السريع للأحياء الجنوبية لمدينة جبل أولياء.
وقالت قوات الدعم السريع إنها بسطت سيطرتها بالكامل، أمس الاثنين، على قاعدة «النجومي» الجوية، ومركز الشرطة، وخزان جبل أولياء التاريخي وكامل محيط المنطقة الواقعة جنوبي الخرطوم. لكن الجيش السوداني سارع إلى نفي ذلك، وقال بيان إنه صد الهجوم وكبد المتمردين خسائر كبيرة. وقال بيان للمتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله، إن قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على الجيش بجبل أولياء و«تم دحرهم».
وأضاف أنه «لا صحة لما روجته قوات الدعم السريع من احتلال قاعدة النجومي أو حتى مجرد الاقتراب منها، وقواتنا تصدت للعدو ودحرته وتراجع متكبداً خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. وقاعدة النجومي الجوية أنشئت لانطلاق الطائرات الحربية والمشاركة في العمليات القتالية ضد التمرد في ولايات دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق.
من جهة ثانية، أفاد مواطنون في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، أن المدينة شهدت اشتباكات عنيفة أمس الاثنين، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان، وأضافوا بأن المدينة ظلت تتعرض للقصف العشوائي المستمر، مع انقطاع مستمر للتيار الكهربائي والمياه وتعيش أوضاعاً إنسانية كبيرة جراء شح المواد الغذائية والأدوية،
وأشاروا إلى أن ضربات مدفعية متقطعة يُسمع صداها من قاعدة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان،استهدفت مناطق سيطرة قوات الدعم السريع في مدينة بحري شمال الخرطوم وعدد من أحياء جنوب الخرطوم وغرب أم درمان.
بدورها، قالت غرفة طوارئ الخرطوم بحري إن المدينة تتعرض لما وصفته ب «دمار ممنهج». وأوضح بيان للغرفة «أن أبناء المدينة يعانون تحت الحصار».