قضايا وحوداث

اختفاء جمال خاشقجي: تزايد الضغوط على السعودية مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي للمملكة

bbc / تتزايد الضغوط على السعودية بشأن مصير الصحفي جمال خاشقجي بوصول وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إلى الرياض لعقد اجتماع مع الملك سلمان بن عبد العزيز، ثم ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

واختفى خاشقجي منذ أسبوعين بعد دخوله القنصلية السعودية في الرياض.

ويعتقد المسؤولون الأتراك أن خاشقجي قتل على يد مجموعة من المخابرات السعودية، ولكن الرياض تنفي ذلك.

ولكن وسائل إعلام أمريكية تقول إن السعودية تستعد للإعلان عن مقتل خاشقجي أثناء استجوابه.

وأجرت الشرطة التركية تفتيشا للقنصلية بعد موافقة السلطات السعودية.

التقى وزير الخارجية الأمريكي الملك سلمان في الرياض. لم تصدر أي تصريح عن فحوى الاجتماع، ولكن بومبيو وصل الرياض لاستكمال محادثات الاثنين الهاتفية بين الملك والرئيس، دونالد ترامب.

وكتب ترامب على حسابه بموقع تويتر بخصوص حديثه مع الملك: “تحدثت للتو مع الملك السعودي، فنفى أنه على علم بما جرى لمواطنه”.

وقال للصحفيين بعدها إن “النفي كان قاطعا”، ويبدو لي أن الأمر من فعل قتلة مارقين، من يدري؟”.

ويصعب تصور موقف أمريكي ضد السعودية بالنظر إلى العلاقات المتينة والمصالح بين البلدين، إذ استبعد ترامب إلغاء صفقات السلاح التي وقعتها واشنطن مع الرياض، وإن كان توعد السعودية “بعقوبات شديدة” إذا ثبت أنها مسؤولة عن مقتل خاشقجي.

وأمر الملك سلمان الاثنين بفتح تحقيق داخلي في اختفاء الصحفي. وتنفي بيانات السعودية حتى الآن التقارير عن مقتل خاشقجي وتصفها بأنها “كذب لا أساس له”.

وردت السعودية بغضب على “التهديدات السياسية والاقتصادية، قائلة إنها سترد عليها “بإجراءات أقوى منها”.

ويتوقع أن يلتقي بومبيو بولي العهد، محمد بن سلمان، خلال زيارته للرياض، ثم يتوجه إلى تركيا.

وطالبت المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ميشال باشلي، السعودية وتركيا بكشف جميع ما عندهما من معلومات تخص اختفاء خاشقجي.

وقالت إنه لا ينبغي ألا تكون السيادة الدبلوماسية والحصانة حائلا دون التحقيق في القضية.

ماذا قالت وسائل الإعلام الأمريكية؟
تحدثت صحيفة نيويورك تايمز وقناة سي أن أن في القضية عن مصادر لم تذكرها بالاسم، وقالت إن السعودية ستعترف أن خاشقجي قتل أثناء استجوابه، وإن العملية كانت تهدف إلى اختطافه وليس قتله.

وهذا ربما يفسر حديث ترامب عن “قتلة مارقين”.

فمن يكون هؤلاء القتلة، وما علاقتهم بالمجموعة التي وصلت من السعودية إلى اسطنبول يوم دخول خاشقجي إلى القنصلية؟

تقول سي أن أن إن السعودية قد تبرر موقفها بأن “القتلة” تصرفوا دون تفويض رسمي، وبالتالي سوف يتحملون المسؤولية شخصيا.

ودعت عائلة خاشقجي في السعودية إلى تشكيل “لجنة تحقيق دولية مستقلة” في القضية.

ما الذي حدث في تفتيش القنصلية؟
سمح لأول مرة للمحققين الأتراك بدخول القنصلية منذ يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول.

دخل فريق من السعوديين أولا ثم تبعه بعد ساعة خبراء الأدلة الجنائية الأتراك.

مكث المحققون الأتراك 8 ساعات في القنصلية، وخرجوا في الساعات الأولى من يوم الثلاثاء.

ويعتقد أنهم أخذوا معهم عينات من بينها تراب من حديقة القنصلية.

سمحت السعودية الأسبوع الماضي للمسؤولين الأتراك بالمعاينة فقط.

رفضت تركيا هذه المقترح. وقالت صحيفة “صباح” إن المحققين اشترطوا استعمال مواد كيميائية من بينها اللومينول الذي يكشف عن آثار الدم ولا يعرف إذا تم لهم ذلك أم لا.

وأفادت تقارير الثلاثاء بأن شرطة اسطنبول ستفتش أيضا مقر إقامة القنصل السعودي.

ما الذي يعتقد أنه وقع في اسطنبول؟
جمال خاشقجي صحفي عرف في الفترة الأخيرة بانتقاده لبعض سياسات السعودية في مقالات رأي يكتبها لصحيفة واشنطن بوست، دخل القنصلية السعودية يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول ولم يظهر من يومها.

تقارير تفيد بحدوث اعتداء ومقاومة داخل القنصلية، بعدما دخل خاشقجي لاستخراج وثائق تخص زواجه.

تعتقد مصادر تركية أنه قتل على يد مجموعة من 15 سعوديا، والرياض تصر على أنه غادر القنصلية سالما.

كان خاشقجي في وقت سابق مستشارا للعائلة الحاكمة قبل أن تسوء علاقته بها، فاتخذ من الولايات المتحدة منفى له.

bbc

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى