
مساعدات أمريكية بملايين الدولارات والسعودية تدعم العملية السياسية
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن دعم إضافي بقيمة 245 مليون دولار لشعب السودان والدول المجاورة التي تعاني آثار الأزمة الإنسانية المستمرة بسبب النزاع المسلح.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان على موقعها الإلكتروني، إن حزمة المساعدات الجديدة من شأنها “الاستجابة للاحتياجات الجديدة الناشئة عن الصراع الحالي” الذي أدى إلى نزوح ما يقرب من 840 ألف شخص داخل البلاد، وإجبار 250 ألف آخرين على الفرار منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي.
وأشار البيان إلى أن الحزمة الجديدة من المساعدات “رفعت إجمالي قيمة المساعدات الإنسانية الأمريكية للسودان والدول المجاورة، بينها تشاد ومصر وجنوب السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى، إلى ما يقرب من 880 مليون دولار في السنة المالية 2023”.
كما نوه بأن الولايات المتحدة “ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين والمحليين لتوفير الغذاء والماء والرعاية الطبية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة للنازحين داخلياً، واللاجئين وغيرهم ممن هم في أمس الحاجة إليها بسبب النزاع”.
من جانب آخر، أعربت السعودية، الثلاثاء، عن أملها في أن تركّز المحادثات السودانية على تفعيل العملية السياسية في البلاد.
جاء ذلك خلال جلسة عقدها مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، في قصر السلام بجدة، وفق بيان للمجلس نقلته وكالة الأنباء الرسمية “واس”.
وحسب البيان، “تناول المجلس جملةً من التقارير حول مستجدات الأحداث ومجرياتها على الساحتين الإقليمية والدولية؛ بما فيها تطورات الوضع في السودان”.
وفي هذا الصدد عبر عن “ترحيب المملكة بتوقيع طرفي النزاع بالسودان على اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية”.
كما أعرب عن “الأمل في أن تركز المحادثات على وقف دائم للأعمال العدائية وتفعيل العملية السياسية”.
ومساء الاثنين، دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، وسط إطلاق نار متقطع وتمركز قوات الدعم السريع في أماكن سيطرتها بعدد من شوارع العاصمة، وفق مراسل الأناضول.
والأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة لمدة أسبوع في السودان حيّز التنفيذ مساء الاثنين، فضلاً عن استمرار محادثات بين ممثلين عن طرفي النزاع في مدينة جدة بالمملكة، في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحلّ النزاع بالحوار.
وتعد هذه الهدنة السابعة التي تدخل حيّز التنفيذ منذ بدء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في 15 أبريل الماضي.