
المؤتمر الوطني يعلن عن اتجاه لتعديل الموازنة ويكشف عن السبب – تفاصيل
الجريدة / أعلن رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني د. عبد الرحمن الخضر عن اتجاه لتعديل الموازنة الحالية لتتلاءم مع الظروف الاقتصادية، وقلل في الوقت ذاته من انتقادات الشباب لعدم تنحي رؤساء الأحزاب لصالحهم، ودعى الشباب لاحداث ثورة عملية بتأهيل أنفسهم حتى لا تكون قفزة في الظلام.
ودافع الخضر عن أداء حكومة الوفاق الوطني، وقال: (حكومة بكري اجتهدت في إرساء وتنفيذ مخرجات الحوار وإنفاذ الموازنة إلى درجة كبيرة والتي تضمنت إعادة توجيه الدعم للشرائح الضعيفة)، وأشار الى أن الموازنة واجهت إشكالات داخلية وخارجية لم تمكنها من العبور.
وأقر الخضر خلال ندوة حول إصلاحات الدولة وأثرها على مستقبل الحياة السياسية والتي نظمتها الأمانة الاتحادية لشباب المؤتمر الوطني بقاعة الشهيد الزبير للمؤتمرات أمس، بفشل الموازنة فيما يلي سعر العملة ونفاد المال المخصص لدعم السلع بحلول الشهر الرابع .
وتابع: (مما يعني ضرورة إجراء معالجات لفترة سبعة أشهر أو ثمانية مما تبقى من الموازنة)، وكشف أن إحدى أولويات الحكومة القادمة تعديل الموازنة، وقال: (ما سيأتي الآن أن تكون هناك قفزة تعالج ما تبقى).
ومن جانبه اتهم الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي الأمين عبد رازق جهات نافذة بالمؤتمر الوطني بوضع عراقيل أسقطت الموازنة، وقال: (في رجل أعمال هدد بإسقاط الموازنة)، وطالب الحكومة الجديدة بمكافحة النافذين الذين يسقطون الموازنة وهم خارجها.
ومن جهته وجه رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل انتقادات لبعض الأحزاب لتركيزها على قضايا الحريات والحقوق الأساسية وعدم الاهتمام بالقضايا الخدمية التي تهم المواطنين، ورأى أن الصراع السياسي أقعد البلاد، وشدد على وقف الصراع والتوافق على بناء مؤسسات الحكم ومعالجة الأزمة الاقتصادية.
وتمسك الفاضل بأن مهمة الحكومة تتمثل في توفير معاش الناس، وتابع: (إذا مشت أموال الدولة للمخصصات والمرتبات ما في معنى أنك تكون موجوداً)، ولفت الى أن الموازنة قانون ولا يشملها تعديل إلا بتعديل القانون.
وطالب الفاضل الشباب بتأهيل أنفسهم لتولي المسؤولية، وترك م وصفه بـ(الاتكالية)، وزاد: (لدينا ثقافة سيئة نتجت منذ الاستعمار، بأن الدولة تقوم بكل شيء).