
التفاصيل الكاملة بشأن العثور على كومة من الذهب في قلب الخرطوم قُرب المدينة الرياضية
ذكرت صحيفة التيار بأنه رصدت تَجمهراً من الُمواطنين يبحثون داخل أنقاض عن معدن الذهب النفيس بحي المحمدية شرقي المدينة الرياضية، وغرب مفوضية العمل الطوعي والإنساني في مَوقعٍ يُستخدم كمكبٍ لمُخلّفات البناء.
هنا الصُّورة التي لحظناها.. أعدادٌ من الرجال والنساء والأطفال لا يزالون يبحثون وسط الأكوام والبعض اكتفى بما حَصَلَ عليه من جرامات وأوقيات.
ولم يَتسنَ معرفة مصدر المُخلّفات، في وقتٍ يَخشى مُراقبون من “كرتة” للذهب ذات مخاطر بسبب مواد كيميائية كالزئبق والسّيانيد المُسرطنة والتي تُستخدم في عملية استخلاص الذهب.
ورجّح شاهد عيان لـ(التيار) بأنّ المُخلّفات في الغالب خاصة بكرتة ذهب فرغت شُحنتها في تلك المنطقة جنوبي الخرطوم.
وتَصَاعَدَت المَخاوف من مَخاطر استخدام الزئبق في التنقيب عن التّعدين على صحة السُّودانيين، وسط مُطالباتٍ بالبحث عن بَدَائلَ للحَد من التّداعيات السّلبيّة والأضرار الصِّحيَّة النّاجمة عن هذه الظاهرة. ورغم التحذيرات المُتكرِّرة ما زال آلاف المُواطنين يندفعون لاستخدام هذه الطريقة للتّكسُّب من ورائها في ظل تدهور الاقتصاد وتفاقُم الأوضاع المعيشيّة.
ووفقاً لمُتابعات (التيار)، فإنّ الشركات التي تعمل في المُخلّفات “الكرتة” تفرز نفايات وأتربةً مُلوّثةً في بعض الأحيان تجرفها السُّيول إلى داخل مياه نهر النيل.
ولحظت (التيار) أنقاضاً وتلالاً من التراب حولها جَمْعٌ من المُواطنين وسَيّارات، بجانب ركشات تكاد تغلق الطريق.
ويقول شابٌ إنّه عَثرَ على ذهبٍ في تلك المنطقة وسط الأكوام في غفلةٍ من الناس منذ عدة أيام وقام بشراء ركشة جديدة لا تزال أكياس مقاعدها تُؤكِّد حديثه.
ويقول سكان بالحي، إنّ المنطقة تُستخدم كمكبٍ لمُخلّفات حفريات العمارات، ورجّحوا أن يكون الذهب لبناية تحتها كميات من المعدن النفيس.
التيار