
نصر الدين الشغيل.. جوهرة أهملها المريخ وأعاد الهلال بريقها
لم يكن إقدام نادي الهلال السوداني على التجديد للاعبه نصر الدين الشغيل، سوى اعترافا من مسؤوليه بالقيمة الفنية لهذا النجم، بعد مسيرة ناجحة مع الفريق طيلة 5 سنوات.
وكان الهلال قد جدد عقد لاعب وسط الفريق، نصر الدين الشغيل، أمس الخميس.
المريخ يلقي بالجوهرة
في الأسبوع الأخير من ديسمبر/ كانون الأول 2012، تخلص المريخ من لاعب محوره المميز نصر الدين الشغيل، لأن موسمه الكروي في تلك الفترة كان ضعيفا، بسبب الإصابة التي عانى منها طويلا، والذي قرر وقتها السفر إلى مصر للعلاج منه.
وبعد عودة اللاعب مجددا إلى فريقه، وجد الإهمال واللامبالاة من مسؤوليه، في وقت كانت أجواء المريخ ملتهبة، بصفقة التعاقد مع أسطورة الهلال هيثم مصطفى ونجم المحور علاء الدين يوسف.
المريخ تعاقد مع الثنائي الهلالي، وتخلص من نصر الدين الشغيل وعبدالرحمن كرنجو، وجاء التخلص من الأول باعتبار أن لاعب المحور الكبير علاء الدين يوسف عاد للفريق مجددا، بعد فترة احتراف لمواسم عدة، قضاها في الهلال، وبالتالي لم يكن هناك مبررا لدى المريخ في استمرار الشغيل.
وجاء التبرير الأكبر للتخلص من الشغيل، بأنه لم يتعاف جيدا من إصابته، ويحتاج إلى وقت طويل للتخلص من آثارها.
المريخ يلتقف صيدا ثمينا
في تلك الفترة، طالب عضو مجلس المريخ وقتها، أزهري وداعة الله، مسؤول ملف التعاقدات بالنادي، بإطلاع اللاعب على قرار الإدارة بالاستغناء عنه.
وهنا جاء دور مسؤولي الهلال، إذ نبه بعض المقربين من رئيس النادي وقتها، الأمين البرير، بضرورة التعاقد مع الشغيل، بعد تعافيه من إصابته، وهو ما تم فعليا بضمه في اليوم الأخير للتعاقدات.
واشتهرت تعاقدات اليوم الأخير، بأنها عادة ما تكون مفاجئة للجماهير، فدخل الشغيل حضن الهلال بدون ضوضاء إعلامية وجماهيرية، والذين تأكدوا بعدها أن ناديهم وجد جوهرة مهملة وقرر إعادة تلميعها.
وقدم اللاعب المتميز بأدائه الشرس، ما يبسط الهيبة في الوسط ويخيف المنافسين، أفضل 3 مواسم مع الهلال، وفي 2017 أعاره الهلال للهلال الأبيض بدون أسباب منطقية، ليختل أداء الأول حتى نهاية الموسم، لكن اللاعب عاد هذا الموسم لفريقه، ولعب دورا مؤثرا ورئيسيا في حصول الفريق على لقب الدوري الممتاز.
وأثبت الشغيل أن الذهب لا يصدأ، واضعا لنفسه مكانا في سجلات أفضل لاعبي الهلال الذين لعبوا في خط الوسط خلال العقدين الماضيين، وبات أحد أفضل 3 لعبوا للفريق بهذا المركز خلال تلك الحقبة، بجانب سابقيه حمد كمال وأبو شامة.
كورة