رياضة

يونس الطيب .. حارس مغناطيس يبرع مع الهلال

قصر القامة قد لا يعد مشكلة كبيرة لبعض حراس المرمى، ولا ينتقص من قدر موهبتهم، كما دلت الشواهد في تاريخ كرة القدم، لما قد يعوضوها بامتلاكهم المرونة في التصدي للكرات المصوبة تجاه مرماهم.

ويجسد حارس مرمى الهلال السوداني، يونس الطيب، صورة لحارس مرمى قصير القامة أصبح مركز الثقل في انتصارات فريقه.

الطيب استطاع أيضا بث الأمان في نفوس زملاءه، وفي خط الدفاع تحديدا، ما يجعله محل ثقتهم بجانب الجمهور والمدرب قبل الجميع.

إشادة

لم تأت إشادة المدير الفني للهلال، لامين أندياي، بالطيب من فراغ، بعد تألقه في مباراة ديربي النيلين، التي فاز بها فريقه، مساء السبت.

يونس نجح في منع 3 أهداف محققة من جانب المريخ، منهما تسديدتين من مسافة قريبة، برع في صدهما من سيف تيري وأحمد حامد التِّش، ولولا براعته لاحتفل الفريق الضيف بلقب الدوري الممتاز في ملعب الهلال، ما كان سيمثل ضربة نفسية موجعة لجماهير الأخير.

انضم يونس للهلال، في بداية موسم 2014، قادما من النيل الحصاحيصا، بعد أن تألق في مباراة أمام المريخ لحسم لقب الدوري الممتاز 2013، ووقتها وقف سدا منيعا لمهاجمي الأخير، وخاصة محمد موسى، الذي أحرز هدف الفوز في الوقت القاتل.

التقطت أعين الهلال الحارس المغمور بعد تلك المباراة، فتم تسجيله فورا في كشوفات الفريق، وبعدها جلس على دكة البدلاء، حتى انقض على حراسة المرمى، وأصبح أساسيا فيه منذ الدور الثاني بالموسم الجاري.

ويعود الفضل في بث روح الثقة في يونس، إلى المدير الفني الحالي، الذي منحه الفرصة الكاملة في كل المباريات المحلية والأفريقية بالدور الثاني من الموسم.

مزايا خاصة

أكبر مزايا ظهرت ليونس أنه يستطيع صد التسديدات القوية، خاصة من المسافات القريبة، فطريقة استخدام يديه في التعامل مع تلك التسديدات، تجعل منها جاذبة للكرة كالمغنطيس، فمبجرد ملامسته لها تنخفض سرعتها وشدة قوتها.

وتلك خصائص ومقدرات في الطيب، جعلت أحد الجماهير يصيح قائلا: “حارس مثل المغناطيس”، وذلك خلال إحدى المباريات، من شدة إعجابه به وهو يشاهده يصد إحدى الكرات بتلك الكيفية.

ويمتاز يونس بالمرونة في تعامله مع الكرات العالية والأرضية، والخروج عن مرماه لتضييق الزاويا على المهاجمين في حالة الانفراد به.

وقد أصبحت خبرته في الموسم الجاري كبيرة، بما يمثل ميزة لا غنى عنها في المستقبل القريب، تضمن احتكاره حراسة مرمى الهلال.

المصدر
كورة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى