
جنوب السودان : توقيع مشار على السلام يعني تحريره من الإقامة الجبرية
الجريدة / اعتبرت المعارضة المسلحة الموقعة على اتفاق السلام بجمهورية جنوب السودان، أن توقيع قائدها د. رياك مشار على الاتفاق للسلام، يعني تحريره من الإقامة الجبرية التي فرضت عليه منذ العام 2016 .
وقال القيادي المحامي اقوك ماكور لـ(الجريدة) امس، ان الاقامة الجبرية فرضت على مشار لأن الإيقاد كانت ترى وقتها أن وجوده وسط قواعده وقواته لن يساعد على تحقيق السلام، ورأى أن الإيقاد سيجانبها الصواب حال عدم اعلان فك الإقامة الجبرية عن مشار.
وأضاف أن العمل في المعارضة المسلحة استمر على الرغم من غياب مشار لتمسكهم بالمبادئ وتلقيهم لتوجيهات مشار ومواقفه، وأشار إلى مقولة رئيس الجمهورية المشير عمر البشير بأنه لا سلام أو استقرار في جنوب السودان إلا بعودة مشار إلى المفاوضات.
وتابع (في الجلسة 61 تم رفع الإقامة عن مشار بطريقة مشروطة بعد أن أعلن وقف اطلاق النار والعدائيات في 21 ديسمبر 2017، واعتبر أن وجود مشار في محادثات السلام في أديس أبابا والخرطوم دل على أنه رجل سلام.
وأوضح أقوك أنه من الجانب القانوني فقد زالت أسباب الإقامة الجبرية لمشار بالتوقيع على اتفاق السلام، وأبان أن مشار بموجب الاتفاق أصبح النائب الأول لرئيس الجمهورية، وقال: (لا يعقل أن يظل تحت الإقامة الجبرية).
وتابع أنهم سيبدأون خلال المرحلة المقبلة في إنفاذ الاتفاق، وأن هناك أنشطة تتطلب وجود النائب الأول لرئيس الجمهورية مثل تشكيل 14 يوماً، بالإضافة إلى المفوضيات خلال عمل اللجنة المتعلقة بالمال لدعم السلام، والتعديلات على الدستور ومراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ولجنة ترسيم حدود الولايات وتحديد عددها، لفت الى أن تلك اللجان ستشرع في عملها عقب تكوينها.
وذكر أقوك أنهم تلقوا توجيهات باحترام اتفاقية السلام والعمل على إنزالها الى أرض الواقع.