مقالات وآراء

صفاء الفحل تكتب ليس أردول وحده

نحن لم نسعد ولم يفرحنا الأمر رغم كرهنا له كمتسلق وواحد من (المعرضين) الذين شقوا الصف الوطني من أجل مصالحه الشخصية (وضعت النقطة علي الصاد تادباً) كالعادة فسواء أن تم إعفاء (أردول) أو لم يتم فالأمر سيان لدينا فالقضية ليس في فساد فرد نعرفه جميعا ولكن في فساد منظومة كاملة من الأرزقية وتجار السياسة والعطلجية وسيذهب اردول وسيأتي من هؤلاء من هو أسوأ منه وأكثر منه جوعاً (ولصوصية) وقد نكتب عن فساد أحد ولكننا لم نطالب بابعاده فنحن أساساً لا نعترف بقمة المنظومة ونعتبرها غير شرعية بالتالي لن نطلب منها ذلك لإعطاءها شرعية غير موجودة أصلاً .
الأمر الوحيد الجيد في الحدث إن (الارزولي) هذا كان الامين العام لكتلة الموز أو مجموعة البيض الفاسد وهم بكل تأكيد مجموعة من الأرزقية وقد إختاروه في ذلك المنصب ليس لعلمه او (جماله) بل لانه كان مفتاح خزائن الذهب الذي من أجله باعوا الوطن وتاريخهم إن كان لهم تاريخ أصلاً ، ودماء الشهداء وهتفوا حتي ينالوا الحظوة والمناصب .. ” الليلة مابنرجع الا البيان يطلع” وفوضوا هذا المخبول (البرهان) ليعيث في الوطن فساداً وقتلاً ودماراً وسيرمون به قريباً في المزبلة فقد انتهى عمره الافتراضي بالنسبة لهم
كما أننا لم يسعدنا الخبر لأننا نعلم بأن في تاريخ العسكر الانقلابيين الفاسدين لايمكن أن يرموا بالفاسدين أمثالهم خارج الدائرة خوفاً او طمعاً وقد يعود قريباً وزيراً أو سفيراً ولكن بعد أن يمسحوا به الارض ذلة ومهانة ليعود هو حمل وديع مطيع وهو أكثر انكساراً وهواناً ليفعل كل مايملى عليه بكل خنوع وبلا تردد ولتاريخ الدكتاتوريات شواهد كثيرة علي ذلك من أمثاله كلاب السلطة عبدة المناصب والمال..
وعلي الذين يرقصون اليوم طرباً لاعفاء ذلك الارزولي أن لا يفرحوا كثيرا فهو جرثومة صغيرة في منظومة علي بابا الكبيرة التي تضرب كل جسم الوطن والتي نعمل ونجاهد على إزالتها واجتثاثها بالكامل حتى يتعافى الوطن من ذلك السرطان الخبيث ، وماقاله علي راس الافعى في ذلك التسجيل الفضيحة والذي جعل ذلك المريض النفسي يبكي في عزلته لا يمثل رأيه وحده بل هو رأي كل الشعب السوداني فهو كما قال ( أهبل ) بكل ماتحمله هذه الكلمة من أبعاد فقد فاق قابيل ابن آدم عليه السلام بقتل أخيه هابيل ونحن نشكره علي ذلك فقد اوصل الرسالة نيابة عنا ولكننا ايضا نعرفه جيدا حتي لايعود الينا غداً ليمثل دور البطل الجريح فقد انتهى دوره وسينتهي قريباً دور مجموعته كلها من شلة الاربعين متسلق وحرامي فشباب هذا الوطن اقسم بان يتعافي الوطن منهم جميعا مهما كانت التضحيات
فالثورة ستظل مستمرة
والقصاص سيظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى