
تناولت يوم امس في هذه الزاويه معاناة مواطني عدد من احياء محلية شرق النيل بولاية الخرطوم من النقص الحاد في المياه والقطوعات المتكرره للتيار الكهربائي الى جانب تفشي ظاهرة عصابات النيقرز والذين استباحوا المنطقه نهبا وسلبا وسرقات ليليه منظمه.
ثم قلت ان مايحدث سيتسبب في حالة من الياس الشديد لدي المواطنون الذين يعانون اصلا من شظف العيش ..اذ انه لايمكن ان يتحمل الناس الغلاء الفاحش في الاسعار وفي نفس الوقت يفقدوا نعمة الامن وانعدام الخدمات الاساسيه.
اذا عجز اي شخص عن شراء خبز او اي سلعه ضروريه ثم انعدمت المياه في منزله وقطعت الكهرباء عنه فانه في هذه الحاله سيكون باطن الارض خيرا له من ظاهرها..!
مثل هذه المشكلات لايعقل ان تقع في وقت واحد هكذا ..ولذلك فاني اشتم فيها رائحة المؤامره..!.
المؤامره هنا على المواطنون والدوله ..معا ..فهي بدات بالتسبب في الازمه الاقتصاديه ولكن بعد ان ردها عظم الدوله القوي قال المتامرون فلنقم بتغيير الخطه (ا) ولننتقل الى الخطه (ب) المتمثله في الدخول الى بيوت المواطنون مباشرة ودون استئذان ومنع المياه والهواء عنهم حتى يخرجوا منها الى الشارع مجبرين..!.
طبعا من غير المستبعد ابدا في ظل الخلافات الراهنه بين اقطاب النظام الحالي ان يكون هناك (حفر) متبادل ومؤامرات تحاك بين كل مجموعه والاخرى.
الغريب في الامر هو ان قطوعات الكهرباء والمياه عن الاحياء بدات مباشرة بعد ان فارق الدكتور معتز موسى وزارة الكهرباء والري الى مجلس الوزراء القومي ووزارة الماليه وكان الذي فعل ذلك يقصده شخصيا ويريد ان يثير الراي العام ضده ومن ثم افشاله في مهمته…!.
الشي الذي يجب ان يفهمه الحاكمون الان ..هو ان الازمه لاتنحصر قي انعدام السيوله وارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه وانما الامر يذهب في اتجاه اكثر تعقيدا واكبر خطورة مما كان ..اذ ان هناك من يحاولون بان تتجاوز الازمه (اللحم لتصل الى العضم) وذلك في النهاية معناه نفاد صبر الشعب.
في تقديري لابد من حسم امر اولئك الذين يتلاعبون بالخدمات الاساسيه ..كالمياه والكهرباء والصحه والتعليم والامن لان الصدور لايوغرها الا انهيار هذه الخدمات التي تعتبر اساسيات الحياة .
الوطن