مقالات وآراء

صفاء الفحل تكتب خطابات في مزبلة التاريخ

خطابات متزامنة لقائد اللجنة الامنية البرهان امام الجمعية العامة للامم المتحدة وقائد مليشيا الدعم السريع من مكان اقامتة (المجهول) كان مضمونها ان بشروا الشعب السوداني المغلوب علي امره باستمرار الحرب ومزيدا من العذاب والضنك والتشرد رغم انهما معا يعرضان ما تعرضه القوي السياسية بالجلوس لاجراء (كذوب) من أجل إيقافها وإعادة الديمقراطية وكأنهما لم يكونا السبب الرئيس لإشعالها وبالتالي هذا الموت المشاع والخراب المدمر والتشريد والتشتيت للشعب السوداني ووأد الديمقراطية التي يناديان بها اليوم..
تحدثا وهما مازالا يعتقدان بأنهما أوصياء على هذه الامة وأن دونهما لايمكن للشعب أن يعيش ولاخلاص لهذا الشعب إلا بهما ومازال كلاهما يعيش أحلام السطوة والجبروت القديم ويرفض الإعتراف أنهما (كبوة) يعمل الشعب السوداني على تجاوزها بعد أن وضعهم فيها ذلك الحكم الكيزاني البغيض الذي ادخل في قاموس هذا الوطن الجميل المليشيات وادلجة القوات المسلحة والانكسار ورفع قدر الأرزقية وتجار السياسة والدين الجهلاء..
بكل اسف هما لم يخاطبا الشعب السوداني الذي عملا معا على تدميره بل خاطبا المجتمع الدولي (باسم الشعب السوداني) ليساهم بدعم كل طرف لتدمير الطرف الآخر رغم أنهما معاً لا يملكان الشرعية التي تمكنهم من (استلاب) حق التعبير باسم هذا الشعب الذي يعلم العالم كله برفضه لهما معا..
خطابات الجنرالان لاقيمة لها إلا إذا ماكانت حديثا عن (ابتعادهما) عن السلطة فالشعب السوداني يبحث فقط عن مخرج من هذا المأزق الذي وضعا الوطن فيه وهما يبحثان عن السلطة للعودة لمزيدا من سرقة ثرواته، وقهره وإذلاله ولن يستمع اليه أو يصدقه لا العالم ولا الشعب السوداني ولن يخلف وراءه الا خيبة الأمل واليأس ..
كل هذا اللف والدوران لاقيمة له وعلى كلاهما أن يقتنع بانه قد إنتهى دوره في تاريخ الوطن، وأن واحدا منهما لن يرتضي به الشعب رئيساً بعد أن أدرك نواياهم وذاق على يديهما طعم الدم والذل والتشرد وان لا تراجع عن استكمال مشوار الثورة وسيدخلان معا قريبا مكانهما المناسب في مزبلة التأريخ
والثورة لن تتوقف
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء الابرار
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى