مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب العقوبات هل من مزيد!!

قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنّ أفراد قوات الدعم السريع، ارتكبوا في دارفور فظائع وانتهاكات عديدة، مما أدى إلى عمليات قتل بدوافع عرقية، وانتهاكات مستهدفة ضد نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين، والعنف الجنسي المرتبط بالنزاع، ونهب وحرق المجتمعات المحلية وأوضح الوزير الأمريكي أنه رداً على ذلك، إتخذت وزارتا الخارجية والخزانة إجراءات ضد اثنين من كبار قادة الدعم السريع
وصدور هذه العقوبات في هذا التوقيت يعني أن الوقت المناسب الذي تحدثت عنه أمريكا لإعلان قائمتها الخفية بأسماء بعينها قد حان، ولا أظن أن ثمة من حاصرته الدهشة لقرار الخزانة الأمريكية الذي أرى أنه جاء متأخراً ، بعد أن منح قوات الدعم السريع فرصة كبيرة لقتل وترويع المواطنين السودانيين في دارفور والخرطوم، بإحتلال منازلهم، وسلبهم ونهبهم واغتصاب بناتهم، واجبارهم على الفرار والنزوح، جرائم لايمكن أن تصمت أمامها الإدارة الأمريكية ومنظمات حقوق الإنسان
لكن الخطوة تكشف أن الإدارة الأمريكية لن تتوقف عند هذا القرار، لأن قائمتها الخفية بأسماء الأفراد لاتحمل اسم عبد الرحيم دقلو فقط، قائمة رصدت كل شركاء الجريمة في الميدان، لذلك من المتوقع بعد إدانة الدعم السريع أن أمريكا ستعلن عن عقوبات فردية على أسماء بعينها من عناصر النظام البائد وتصنيفهم كمنظمة إرهابية ، حتى بلينكن كشف عن نيتهم إصدار مزيد من القرارات وأكد قائلا: (سنعمل على مواصلة تعزيز مساءلة المسؤولين عن الفظائع والسعي لتحقيق العدالة)
ولماذا عبد الرحيم دقلو وليس حميدتي بإعتباره القائد الأول للدعم السريع !!
الإجابة أن أمريكا التي تقود الموكب الدولي للحل السلمي للازمة السودانية ، والممسكة بملف الحوار تحتاج الي الجنرالين تحت سقف التوقيع بحرية كاملة وبوجه يليق بالتفاوض كتمثيل أقوى لقواتهم العسكرية وإظهار هيبة الدولة، ذلك الشي الذي ظلت تبحث عنه منذ بداية الحرب، وقد لا تلجأ الآن الي فرض عقوبات مباشرة على محمد حمدان دقلو ولا على الفريق عبد الفتاح البرهان، سيما قبل التوقيع وإن محاصرتهما وإدانتهما ستكون بعده، لذلك من المرجح أن تطال العقوبات القيادات الميدانية في المعارك وتحتفظ برأسي الصراع كورقة رابحة في تحقيق ماتود الوصول اليه.
كما أن بداية الحوار يحتاج الي (ماء بارد) ترش به أمريكا على نيران (الغُبن) المجتمعي عند الشعب السوداني ضد الدعم السريع حتى يتقبل فكرة الحوار معه من جديد، فإن لم تُقدر أمريكا معاناة الشعب بنظرة إنسانية تقوم على الإنصاف وتحقيق العدالة، لن يقبل الشعب مد يدها لمساعدته سياسيا ً
وكما ذكرنا أن القادم وسط هذه الفوضى ستقوم على إعادة ترتيبه قرارات خارجية، وستختفي ملامح القرار الداخلي بعد فشل طرفي الصراع و خسارتهما في المعركة ورفض المجتمع الدولي للحكومة وقراراتها، إذن نحن في إنتظار مزيد من القرارات لمحاسبة جميع الأطراف في هذه الحرب الخاسرة.
طيف أخير:

لا_للحرب

مصادر أكدت أن وجود البرهان ببورتسودان مع فلول النظام البائد ماهو إلا وجود جغرافي فقط وكما ذكرنا بالأمس أن ساحل البحر الأحمر يعج بالأسرار !!!
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى