مقالات وآراء

صفاء الفحل تكتب : المصير المجهول

الواضح ان إعلام طرفي النزاع يستغل الغموض (المقصود) الذي يكتنف مصير الجنرالين اللذان يقودان هذه المحرقة دون الحديث عن (مصيرهما) المجهول ويتم إستغلال فيديوهات (قديمة) بطريقة ساذجة لإثبات أنهما مازالا على قيد الحياة رغم أن كافة المؤشرات تقول بأن هناك (شيئاً ما) يكتنف هذا الإختباء او الإختفاء المريب ينم علي أن لعبة الحرب اللعينة صارت لا تدار بواسطتهما بل أن هناك أيادي أخرى تديرها من خلف ستار وتحاول قدر المستطاع أن تخفي ذلك المصير حتي لاتحبط الروح المعنوية لمقاتليها
كافة التسجيلات لكلا الطرفين أثبت الفحص الدقيق اما بأنها (مفبركة) أو تم إستخدام الذكاء الاصطناعي لتجميعها الأمر الذي يثبت بأن الجنرالين لا يستطيعان حتي تصوير تسجيل حقيقي وبالتالي فان وجودهما علي قيد الحياة او اصابتهما او ربما اعتقالهما قد يكون وارداً ولكن من الذي يدير هذه الحرب وما الهدف من استمراراها
بكل تأكيد أن هناك مايدور داخل بدرومات القيادة العامة يضرب البعض حوله الغموض إذ أنه ليس هناك اتصال بين المجموعة الموجودة بجده والتي تفاوض باسم القوات المسلحة وبين قيادة تلك القوات داخل بدرومات القيادة العامة حيث أكد المتابعين لتلك المفاوضات أن لا مرجعية للوفد المفاوض وهو احيانا يقف محتارا امام التصرف في بعض نقاط الخلاف أما الوفد المفاوض بإسم الدعم السريع والذي لا مرجعية واضحة له أيضاً فإنه جاء بنقاط محددة طرحها منذ بداية الحرب وهو ثابت عليها رغم أن المعطيات الحديثة تقول أنه لابد من تغيير بعض بنودها.
المباحثات المستمرة بجدة لن تنجح مالم يتسم الطرفان بالشفافية ويتحدثان بصورة واضحة عن مصير الجنرالين ويظهر كل طرف مرجعيته الحقيقية فكلا الطرفين يدخل هذه المباحثات بمجموعة أكاذيب عن الوضع الحقيقي لقواته علي أرض الواقع ومن الواضح أن الحرب أصبحت تمضي (رزق اليوم باليوم) الأمر الذي يجعل أن لانهاية لها.
الجميع صار يترقب ماستسفر عنه مباحثات جدة التي يبدو ان الطرفين يتعرضان لضغوط كبيرة فيها وهما يقفان (حمارين عند العقبة) والمجتمع الدولي يتفرج علي (اللف والدوران) الذي يمارسانه ولكن لكل بداية نهاية ولابد لهما في النهاية أن (ينفضحا) أمام العالم الذي يتابع ما يقولاه ويفضحا هذا الشعب المسكين معهما بأن (عسكره) الذي يدفع لهم ٧٠% ميزانيته لحمايته أحرقوا كل شيء بسبب لاشيء سوي السعي المحموم للسلطة ..
ولك الله ياهذا الشعب الطيب ..
عصب حزين
نسال الله الرحمة للموسيقار حافظ عبد الرحمن بقدر ما أفرح وجدان الناس بألحانه الشجية وانا لله وانا اليه راجعون
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى