
صباح محمد الحسن تكتب مناوي يغادر منطقة الحياد !!
نعى حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بالأمس الدولة وحكومتها، واصدر حكما على نفسه بالفشل دون أن يدري ، وذلك بتجديده دعوة التسليح التي أطلقها من قبل في مايو
وكشف مناوي أنه حاكم ضعيف وليس رجل للمواقف الصعبة، عندما تخيم على الوطن الأزمات ، وخرج يتباكى على المنابر الإعلامية ، يعبر عن مشاعر الخوف التي تسيطر عليه من ضياع اقليم دارفور وتحول الحرب الي أهلية
علما انه يتباهى بعدد جنوده وقواته التي سحبها من الخرطوم الي دارفور فإن كانت قواته عاجزة عن حماية اهله وممتلكاتهم فما قيمة وجودها وحجمها !!
ومناوي عندما تم تعيينه حاكما لدارفور لم يتم ذلك حتى تكون مهمته إبداء مشاعر الخشية والتخوف من ضياع الإقليم لكن ليترجم اتفاقية السلام على أرض الواقع فماذ فعل مناوي في تغيير الأرضية الهشة في الاقليم القابلة لإنتاج الصراع والفتن ، ماهو دوره ليس في عملية التنمية والإعمار ولكن الدور البسيط لرجل سلام في عملية رتق النسيج الإجتماعي ونشر ثقافة المحبة والسلام
فرجل الحرب ما صعد منبراً إلا وكان العنف اللفظي وخطاب الكراهية يسيطر على حديثه وكأنه وصل الي منصبه بقوة السلاح والبندقيه ، ولم يأت عبر حوار وتفاوض واتفاقية سلام .
ظل طول عمره (يهش) بسلاحه ليس ليحمي به الإقليم وإنسانه ولكن ليحقق به مآرب أخرى فالرجل الآن لايخشى ان تتحول الحرب الي اهلية هو يدعو صراحة ليكون ذلك واقعا ، يريد استمرار الحرب للإستثمار فيها
ويدعو مناوي لتسليح المواطن بعد قتل المئات ونزوح أكثر من مليون شخص داخليا وفرار أكثر من 300 ألف شخص إلى الدول المجاورة ، ولا تزال الأسلحة منتشرة في دارفور وعمليات النهب والسرقة
ذات العلل التي كانت يعاني منها الإقليم في عهد النظام البائد وقبل تعيين مناوي حاكما وبعده
ودعوات التسليح ليست بالجديدة نهج إنتهجه عدد من المسئولين في الحكم البائد وعملوا على دعم خططه وتنفيذها ، وهو الذي تسبب في حرق هذا الاقليم وجعل معاناته مستمرة
والآن يغادر مناوي منطقة الحياد التي يتحدث عنها (نحن لا مع ديل ولا مع ديل) ويستجيب لدعوة الجيش لتسليح المواطن ، لذلك ربما لاتكون دعوته تعبير عن مشاعر انسانية، إنما سياسية تأتي كتهديد لاقيمة له أو إبتزاز سياسي متأخر ، الم يقل مناوي (انه يشيد بمنبر جده ولكنه يريد ان يكون منبر الحل والتفاوض في دارفور ) !!
طيف أخير:
لا_للحرب
ذكرنا بالأمس إحتمالية مشاركة مصر في القوات المتوقع دخولها لأن الإتجاه اممي دولي فيمكن ان تدخل إيساف ومعها قوات مصريه او أي دولة اخرى لطالما انه سباق مبارك دوليا مهمته حفظ السلام وحماية المواطن وهذا لايحتاج ان تكون مصر جزء من إيساف
الجريدة