مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب مصر الجديدة !!

في أول زيارة خارجية له بعد قمة دول الجوار هبط الفريق عبد الفتاح السيسي ضيفاً على الرئيس الكيني وليم روتو ، للمشاركة في قمة منتصف العام التنسيقية التابعة للإتحاد الأفريقي ، لكن وحسب تصريحات مستشاريه أن اهم ما يبحثه هو أوجه التعاون بين البلدين ، وكيفية التعامل مع مشاغل القارة الأفريقية فضلاً عن مناقشة مستجدات القضايا والملفات الإقليمية ذات الإهتمام المشترك، وسبل التعاون لبلورة أطر العمل الأفريقي .
ملفات لاتحتاج الي تفسير فيما تعنيه المقاصد فقمة دول الجوار التي إستضافتها مصر اكدت ما ذهبنا اليه انها لن تشق طريقا جديدا وستدعم منبر التفاوض بجدة ، ولكن بطريقة تحفظ لمصر مقعدها ووجودها الأقليمي وتلحقها بمحافل الحل السلمي للازمة
فما تناقشه مصر في حضرة وليم روتو هو كيفية التعاون في قضية دخول قوات التدخل السريع في شرق افريقيا (إيساف) فمصر لن ترفض هذه القوات كما يعتقد البعض خطأ ، ولاتسعى لعدول كينيا عن مواقفها المتمسكة بها، لكنها ستذهب لأبعد من الموافقة وهو بحث كيفية أن يكون لها نصيب الأسد في المشاركة في هذه القوات حتى تأخذ إيساف ملامح مصرية واضحة
وذلك يعود لعدة اسباب اولها ان مصر ادركت ان قرار دخول القوات حظى بموافقة دوليه واقليمية وان رفضها لن يغير في القرار شيئا ، وان قبولها ربما يكون مكسبا يعود عليها بحصة مالية محترمة فميزانية دخول هذه القوات يتم دفعه لوزارات الدفاع مسبقا ، ثانيا تحرص مصر على ان يعم السلام في السودان قبل مفاوضات سد النهضة المصيرية بعد شهرين والتي تريد ان يكون السودان مشاركا فيها ، لخشيتها من أن يقرر أبي احمد عملية الملء الرابع للسد قبل موعد المفاوضات بسبب ووجود فراغ في السلطة السودانية وعدم وجود حكومة شرعية
ثالثا تسعى مصر لإستخدام الممحاة لبقعة العداء الذي يلوث ثوبها مع القوى الثورية والمدنية في السودان والذي خلّفها تحالفها مع العسكريين ومواقفها المبنية على التآمر فهي تحتاج الي اعادة ضبط مصنع العلاقات في السودان فالمستقبل السياسي القادم سيكون محمياً بقوى ثورية ومدنية لايمكن تجاوزها ، وان دور العسكريين في حماية مصالحها إنتهى بلا رجعة
لذلك لابد أن ينسى قادة النظام البائد دور (مصر القديمة) فالدولة الآن بدأت في حرق (كروت) القوى المدنية المعادية للتغيير والتي تأسفت على صناعتها ، فما بين ورشة القاهرة ، والمكالمة المسربة لأردول ، سيظهر الدور المختلف لمصر الجديدة .!!
طيف أخير:

لا_للحرب

مثلما مارست الفلول كذبة تبريرها لدخول الحرب ستحتاج ألف كذبة أخرى لتبرير الخروج منها
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى