سخرت وسائط الميديا والسوشيال ميديا أمس من ردة فعل فلول النظام المخلوع لتصريحات الفريق شمس الدين الكباشي وذلك لأن عناصر النظام ( المهلوع ) من فرط صدمتها التي خيمت عليها بعد التصريحات تركت الكباشي القائل ( لا للحرب ) وطفقت تهاجم قوى الحرية والتغيير التي قالت مرحباً بتصريحات الكباشي !!
بالرغم من أن هذه التصريحات غيرت إتجاه الرياح وقلبت الطاولة على دعاة الحرب كانت تحتاج للبحث عن الأسباب والدواعي الجوهرية التي دفعت القائد لإرتكاب هذا (الخطأ الصحيح) ، وهل التصريح جاء على لسان صدقٍ ام هو جزء من الخطة والتكتيك وواحد من فنون اللعبة والمراوغة ، لكن لأن الفلول دائما لاتعرف خوض المعارك السياسية بعقلية ومنطق ودرجت على سياسة (التجهيل) حتى تحولت هي نفسها أول ضحاياها
الأمر الذي يجعلها تعتمد دائما في سباقها السياسي على الشائعة والإتهام السطحي وتتحاشى الإبحار في أغوار الأشياء ليس لشي لكنها تعلم أنها وإن بحثت ستجد الحقيقة التي لاتريدها .
وعن ماوراء تصريحات الفريق الكباشي إن كانت طويلة او قصيرة المدى ، ثابتة او متحركة !!
اكدت مصادر موثوقه بالأمس أن تصريحات الكباشي ليست مجرد تصريح سياسي يخصه انما قرار جاء بموافقة تامة للمؤسسة العسكرية وقيادات الحركة الإسلامية التي تخوض المعركة والتي اقدمت على هذه الخطوة (مُجبرة) لسببين أولهما تأكدها من القرار الدولي بدخول قوات الي السودان يأتي مع قُرب إدانة جنائية دولية على قادة الصراع بسبب ارتكاب جرائم حرب
وثانيها وهو الأهم هو أن الخزانة الأمريكية قطعت بالفعل التدفقات المالية عن كل من قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية مما تسبب في حرمانهم من الموارد التي يحتاجون إليها لسداد مدفوعات الجنود وإعادة التسلح وإعادة الإمداد وشن معارك جديدة
تلك الشكوى التي دفع بها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) التابع لوزارة الخزانة والذي ادرج أربع شركات تدر إيرادات من النزاع في السودان وتساهم فيه وترتبط بالقوتين المتصارعتين في السودان
واكد المصدر أن القرار المتعلق بهذه الشركات نفذته الخزانة الأمريكية فعلياً ، الأمر الذي انعكس مباشرة على الواقع في الأرض وأثر على المعارك العسكرية وقطع عنها الإمداد وهي في أشد الحاجة له الآن
واردف المصدر ان الجيش كان اكثر تضررا من الدعم السريع الذي قال انه يتلقى دعما خارجيا لم ينقطع من عدة دول
لهذا فإن اختيار الكباشي للحل السياسي هو ليس مجرد تصريح انما قرار يمثل الجيش والحركة الإسلامية لذلك لم يجد اي معارضة او انتقاد من عناصر النظام المائت ، لأنهم يعلمون دوافع التصريح، ولهذا السبب وجهوا سهامهم صوب الحرية والتغيير بدلاً عن إنتقاد القائد.!!
طيف أخير:

لا_للحرب

تعرض المواطنون في مدينة امبدة لقصف جائر راح ضحيته اكثر من سبعة اشخاص وخلف عدد من الإصابات الأمر الذي يؤكد ان المواطن هو ضحية هذه الحرب العشوائية ، ولا أحد غيره .
الجريدة