مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب إثيوبيا بوزن ثقيل !!

تتسع الرقعة التفاوضية للحوار وينتصر صوت (لا للحرب) ، الذي رفعته القوى المدنية والثورية ، وتُنصب اليوم خيام الحوار بعيدا عن المدافع والقصف العشوائي ، وتطرح أثيوبيا نفسها بوزن سياسي ثقيل بفتح ابوابها مشرعة لإجتماع عريض يضم وفوداً امريكية وإفريقية وعربية وسودانية حيث تعقد اللجنة الرباعية الخاصة بالأزمة السودانية، أول اجتماع لها على مستوى رؤساء الدول والحكومات في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث تطورات الأزمة في السودان
ويجمع لقاء اليوم ممثلي الجيش السوداني والدعم السريع
وستكون حضورا فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإفريقية مولي فى التي قالت إن الحل لن يكون عسكريا وأن لا خيار غير العملية السياسية والعودة للمسار الديقراطي
وقصدت الوساطة الأمريكية محاولة إشراك الدول الافريقية لاعطاء التفاوض سندا افريقيا لأهمية دوره في الحل، خصوصاً مساعي الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي بالإضافة لإشراك المدنيين من قيادات قوى الحرية والتغيير
وتبحث أديس اببا المبادرات المطروحة لوقف الحرب في البلاد لما خلفته من دمار في الأرواح والممتلكات سيما ان قتل المدنيين اصبح خطرا إنسانيا كارثيا لايمكن تجاهله ، هذا بالإضافة الي أن الاشتباكات تزيد من خطر اندلاع حرب أهلية وانهيار الدولة ، وتمثل تهديدًا كبيرًا على المنطقة
في ذات الوقت تواصل الفلول معركتها (الغبية) على الأرض بلا نتائج ، وهذا مايدفعها لإشعال حرب إسفيرية على منصات السوشيال ميديا لهزيمة هذه الجهود بمحاولة بث الشائعات والأكاذيب و إغتيال الشخصيات ، فنجاح الحوار لا ينسف خطة عودة الاسلاميين للحكم وحسب انما يؤكد ان الفلول عصابة اجرامية حرقت وطنا كاملا لهزيمة الإتفاق الإطاري دون أن تحصد شيئا لتتفاجأ ان ماحاولت حرقه في السودان (ينّبُت) من جديد في الخارج ، وهذه اشد انواع الخسارات التي توجعهم اكثر من دمار السودان فالذي يؤلمهم من قبل هو زوالهم من الحكم وهزيمتهم سياسيا، اما من بعد هو فشلهم في محاولة العودة أكثر من مرة بكل السبل الرخيصة والعنيفة !!
طيف أخير:
لا للحرب ..
مؤتمر دول الجوار الذي دعت له مصر لن يكون طرحا للحلول البديلة المتأخرة لكنه سيصب في ذات الحلول التي طرحتها امريكا ، كل التحركات العربية والافريقية الآن وجهتها للحل واحدة .
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى