
صفاء الفحل تكتب هي فوضي
الاتهامات المتبادلة بين طرفي النزاع (اللجنة الأمنية والجنجويد) بالخرق المتكرر للهدنة ومهاجمة حتي الجرحى و المصابين من الطرفين وعربات إسعاف الهلال الاحمر وقوافل إغاثة المدنيين لا معني لها في ظل فوضى المشهد العبثي للحرب الدائرة وهي لا تعفي الطرفين من المساءلة بعد ان إتضح جلياً عدم قدرة الطرفين السيطرة علي جنودهم فالجنجويد فقدوا التواصل مع قيادتهم بصورة متكاملة وانتقل الأمر بالتصرف لقيادة ميدانية صارت تعمل بلا إمداد او أوامر عليا وتقاتل للبقاء أطول فترة ممكنة بصورة متفرقة وتستعين في ذلك بنهب منازل المواطنين وكل ماتقع عليه يدها واللجنة الامنية الكيزانية والتي تستعين بالجيش ايضا فقدت السيطرة علي بعض وحداتها الميدانية التي استعانت بها لتقاتل بجانبها من المليشيات الكيزانية التي ياخذ بعضها الأوامر من جهات اخري غير الجيش بالاضافة لمليشيا الحركات المتمردة التي تعمل ايضا بلا تنسيق مع الجيش وبالتالي لايمكن السيطرة عليها لتطبيق تلك الهدنة..
وهناك أمر آخر يعلمه الطرفان فربما تكون هناك أطراف اخري لاتقع تحت سيطرتهما تعمل منفردة لاطالة أمد الحرب ومن مصلحتها الضغط علي الطرفان وانهاكهما او ربما لجعلهما يتناحران ليقضي ويضعف كل واحد منهما الاخر بالإضافة لتشويه صورتهما امام المجتمع الدولي وفرض العقوبات عليهما معا وهو بالتالي يعمل علي خرق الهدنة بصورة ذكية وإلصاق التهمة بأحد الأطراف
الحكومة الكيزانية التي تسير الأمور اليوم بالخرطوم رفضت مقترح الحكومة الكينية بتكوين (قوة افريقية) لحفظ السلام للفصل بين الطرفين المتحاربين واعتبرت الأمر تدخلاً في شئون البلاد الداخلية والمغزى بكل تأكيد واضح من ذلك فهذه القوة ستجعل من جلوس الطرفين أمراً حتمياً وهو الأمر الذي تحاول الحكومة تجنبه حتي الآن.
لن تنجح الهدنة الجديدة التي تم إعلانها مع تأكيد لجنة أطباء السودان علي ذلك في بيان لها فالاتفاق الفوقي لن يتم تحقيقه علي ارض الواقع مع عدم سيطرة الاطراف أصلاً علي مقاتليها كما إن كافة المساعدات التي تعلنها بعض الدول لن تصل مستحقيها وسيتم نهبها من الاطراف المتحاربة هذا إذا لم يبتلعها الفكي جبريل لتمويل ميزانيته الصفرية
عصب تقديري
شكرا للحكومة الإثيوبية التي استجابة لنداء تسهيل إجراءات الهاربين من هذه الحرب اللعينة وننتظر مزيداً من الإجراءات التي تسهم في تسهيل الأمر عليهم لحين إنجلاء الغمة..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص لا تراجع عنه
والرحمة والخلود للشهداء..
الجريدة