مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب الهدوء الذي تعقبه المعركة !!

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية الي الجمع بين طرفي الصراع وتتمنى أن تقود الهدن المطروحة الجيش والدعم السريع الي طاولة الحوار ، بعد ضمان وصول المساعدات الإنسانية الي المواطن السوداني الذي إن تركته الحرب على قيد الحياة ، انهكته وشردته وجعلته يعاني ويلات الهرب و النزوح .
لكن وبعد إلتزام (غير ملتزم) لهدنة الثلاثة ايام التي إقترحتها الوساطة والتي شهدت هدوءا ً في يوميها الأول والثاني وحدثت إشتبكات في الساعات الأخيرة من يومها الأخير
يبدو أن سماء المعركة مازالت ملبدة بغيوم كثيفة ، التوقعات فيها لا تستبعد ان مابعد هدنة الثلاثة ايام قد تكون هناك معارك ضارية لاتشبه سابقاتها , الهدف فيها ليس هو الهدف و الزحف فيها سيكون من الميادين العامة الي مواقع مهمة واستراتيجية .
وإن حدث ذلك فهذا يعني ان شكل الإستهداف ربما يكون مختلفا على الأرض مع اختلاف نتائجه بمعنى ان الحرب في بداياتها دمرت المؤسسات والاسواق والبنوك ومنازل المواطنين وحصدت عدد كبير من ارواح المدنيين وهذا يعني أن المواطن دفع فاتورتها لأسابيع عديدة وكانت خسارته في الأرواح والممتلكات اكبر واكثر من الذين اشعلوا نارها وخاضوها ، لكن ربما تتغير تلك الملامح هذه المرة بإستهداف مقار مهمة هذه المرة ، وهذا ان حدث سيجعل اعداد الضحايا من العسكريين من طرفي الصراع في الايام او الساعات القادمة يزداد.
فبعد هدنة ال ٢٤ ساعة
تغيرت الحدود الجغرافية للصراع وحدثت معركة المدرعات التي كانت من اشرس المعارك وهذا يعني ان طرفي الحرب تقدم كل منهما نحو الآخر وصار اقرب مما قبل وان مسافات المواجهة على الأرض باتت قصيرة
لهذا ان المعارك وإحتدامها قد يكون في مناطق ممنوع فيها (الاقتراب والتصوير ) وهو بلا شك يعني أن الفاتورة ستكتب بإسم العسكريين فقط ولافرق من ان يكون الدفع عاجلا او آجلا ،لأن نتائجه ستكون واحدة .
ولكن هل الفاتورة هذه المرة سيدفعها الجنود في ميادين المعركة
هذا هو السؤال ، فالتقدم نحو هذه المقار يعني ان الطرفين مقبلين على خوض معركة حاسمه وكبيرة ، هذه المعركة تحديدا قد لايكون النعي فيها لجنود القوات المسلحة او الدعم السريع الذين يقاتلون بعضهم البعض على ارض المعركة لكن ربما يكون الفقد فيها كبيرا يطول قيادات بارزة من الطرفين ، فكلما تقدم طرف نحو الآخر وبدأت (مخابي) وغرف ادارات المعارك تضيق بمن فيها كلما كانت النتائج في التضحية مختلفة
فكل من طرفي النزاع يحدث نفسه بقرب نهاية المعركة وان النصر سيكون حليفه ولكنه كلما أخفق في الحسم خاض معركة اخرى للوصول الي الهدف فمعركة المدرعات كانت ناقصة بحساباتهم ( الناقصة ) ، لذلك فإن اندلاع معركة في المدرعات امرا متوقعا وإن لم يكن فيها فإن الصراع سينتقل لموقع آخر لايقل أهمية منها .
طيف أخير:
لا للحرب …
ذهاب البرهان اصبح طلبا دوليا واضحا يخضع الآن للدراسة بطرح عدد من السيناريوهات لذلك ان التغيير الذي تنوي عليه اللجنة الأمنية لرأس القيادة في الجيش هو حلم كاذب لأننا وكما قلنا من قبل لن يذهب البرهان وحده .
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى