مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب رأس النظام في مكان آمن!!

في ٢٥ مايو وبعنوان ( لن يذهب البرهان وحده ) كتبنا الآتي : ( تسعى اللجنة الأمنية ، لإبعاد الفريق البرهان و إزاحته من منصبه كقائد للجيش ورئيسا للمجلس الإنقلابي برغبة من قيادات إسلامية رأت ان حربها الخاسرة لابد أن تنتهي بنهاية مسيرة الرجل في الحكم ) .
وبالأمس رشحت أخبار عن أن القيادات الاسلامية في الجيش تسعى لإبعاد البرهان عبر انقلاب جديد
فيما تحدثت أخرى عن أن مفاوضات جدة رأت إبعاد البرهان وحميدتي من المشهد ضرورة واجبة ، وهو أحد الأسباب التي جعلت الجيش يعلق مشاركته بالمفاوضات
وجاءت بعدها خطوة تجميد الوساطة للمفاوضات الأمر الذي شكل إزعاجا للجنة الأمنية وحاولت فورا طرق باب المفاوضات من جديد لتخبر الوساطه أنها لم تنسحب ولكنها كانت لها رؤية بخروج الدعم السريع من الأحياء وبالرغم من انه لم يخرج إلا أنها جددت حماس عودتها ، لكنها وجدت الوساطة اغلقت الأبواب دونها و غادرت ساحة التفاوض ، وردت التحية بمثلها للجيش الذي عندما أراد ان ينسحب لم يعِرها اهتماما او احتراما ، لذلك عندما جمدت الوساطة المفاوضات قال الجيش في بيانه ( إن الوساطة فاجأتنا ببيان تعليقها للمحادثات دون الرد على مقترحاتنا التي تجاهلتها تماما ولم تشر إليها في بيانها)
لكن هل فكر الجيش ان هذا التجاهل من قبل الوساطة لم يأت عبثا وانه يُعد نقطة تحول واضحة في طريقة اسلوب التعامل معه .
وبالرغم من أن الأخبار تتحدث عن إنقلاب الاسلاميين الذي بات وشيكا لكن هذا ليس مهما ان ذهب البرهان وجاء ( علان ) فالأمر سيان للمجتمع الدولي
المهم ماهو الذي يفكر فيه المجتمع الدولي وجمد بسببه المفاوضات !؟ بالرغم من انه يرى انها الحل الأمثل للخروج من الأزمة ، فالمصادر تؤكد ان أمريكا ترى أن عملية التغيير لاعلاقة لها بإبعاد رأس النظام الإنقلابي والإحتفاظ به في مكان آمن ، فهذه مسرحية ممجوجه تبعد كوز لتأتي بآخر ، لهذا انه لابد من ( تغيير جماعي ) ينزع من اللجنة الأمنية الحكم والقرار.
وهذا هو الذي يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه، ويمتلك آلياته ، لذلك حرصت الولايات المتحدة الامريكية لتكثيف تواصلها مع المؤسسة العسكرية بعيدا عن اللجنة الأمنية
فربما يكون هذا هو سبب تجميد المفاوضات او الضغط للعودة لها بذات الشروط ، وهو السبب ذاته الذي دفع اللجنة الأمنية للتفكير في الإطاحة بالبرهان إستباقا للتغيير الجبري ، الخطوة التي لن تحدث فرقاً ، بيد انها ستكون سببا في إستعجال قرار ضرورة المغادرة الجماعية من المشهد قريباً .
طيف أخير:
لا للحرب …
العودة للحوار هي البديل الأفضل للخروج من النفق الذي قد تكون نهاياته كارثية، فهل هناك من يسمع !!
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى