مقالات وآراء

صفا الفحل تكتب : الرافضون من اجل الرفض

أصبح من الواضح ان كافة المعارضين للاتفاق الاطاري هم (الرافضين) لتقدم الوطن وانفتاحه على العالم واقامة العدل والحرية والسلام في ربوعه وكل ذلك خوفا على تضرر مصالحهم التي اكتسبوها في ظل دولة البطش والدكتاتورية خلال سنوات السودان المظلمة غير انهم يبررون ذلك بأسباب اخرى واهية حتى انهم لم يمارسوها عندما كانت السلطة كاملة في ايديهم وكان من الطبيعي لو تنادي المجموعة القليلة من القضاة الذين تحدثوا عن رفضهم لذلك الاتفاق الذي وصل الى مراحله الاخيرة عن ضرورة اشراكهم في عملية تعديل القوانين الجائرة التي وضعها النظام المباد لتحقيق مأربه في سرقة اموال الشعب وتعذيبه بدلا عن الاتجاه لتبرير رفضهم لاسباب سياسية لا تصب في اختصاصهم شأنهم شان العديد من الفئات التي رفضت من اجل الرفض فقط او هي مدفوعة من جهات اخرى وتخجل من قول ذلك صراحة.
ومن المؤسف ان كافة الدعاوى التي يتحدث عنها الفلول في سعيهم لاغتيال الاتفاق الاطاري دعاوى بلا منطق او سند وتحمل في متنها الغرض الواضح وصارت مكشوفة حتى للبسطاء من ابناء هذا الشعب الطيب.
وقد يكون هذا الرفض ان كان منطقيا مقبولا ويخضع للنقاش ولكن ان تتم الاستعانة بدول اخرى لتثبيت هذا الرفض بالقوة والتهديد بتسليح المعارضة فان الامر يصل للخيانة الوطنية خاصة ان بعض اللذين يطلقون هذه التهديدات هم جزء من الحكومة الانقلابية القائمة الان لتصبح منطلقات رفضهم شخصية اكثر منها وطنية وهم يحاولون منع التغيير الذي يهدد مواقعهم.
وفي الواقع فان كل تلك المحاولات البائسة لم تقف امام الثورة العارمة التي تخرج كل يوم رغم محاولتهم بكل السبل ايقافها بالبطش والقتل والارهاب وهي على ثقة ان كل ما يدور لن يوقفها ايضا وان التغيير الذي ينادي به كافة الشعب السوداني هو الحل الاوحد لايقاف هذا المد الشبابي المتعاظم والمؤامرات علي الوطن كل صباح لن تقف حائلا امام الانعتاق النهائي.
ورغم وضوح الرؤية بان تحول الصراع اليوم الى من سيحكم في صراع مؤسف على السلطة يدفع ثمنه المواطن البسيط وليس كيف يحكم الوطن لنفتح امامه ابواب مشرقة للمستقبل فالعسكر متمسكون بالسلطة حتى لا يحاكموا على الجرائم الفظيعة التي ارتكبوها والفلول والارزقية يساندونهم للحفاظ على الأموال التي نهبوها .. والشباب يبحثون عن السودان الجديد ولكن وبلا شك فان الغلبة للحق وحده مهما طال الكفاح وتآمر المتآمرون.
والثورة مستمرة.
والقصاص للشهداء قادم.
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى