مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب عيلة بنك السودان !!

يبقى فساد المصارف هو أخطر أنواع الفساد، ولا شك انه يعد من أخطر القضايا التي تحتاج الى طرح أعمق نأتي اليه في وقته، وماحدث في بنك السودان المركزي من تجاوزات في عهد النظام المائت وأشهرها قضية شركات الدواء الوهمية وغيرها من التجاوزات الكثيرة والملفات الخفية والخطيرة، أضف لممارسات البنك الخاطئة و(المماطلة) التي تحدث اثناء مطالبة البعض بأموالهم ومايتعلق بحساباتهم وخاصة حسابات الاستثمار التي أثرت سلباً على كثير من العملاء الذين حفيت أقدامهم جيئة وذهاباً، ولم يكرمهم البنك بمنحهم حقوقهم ناهيك عن تعويضهم او حصولهم على أرباح لأموال ومبالغ كبيرة مرت عليها أعوام،
كل هذا لا يمكن ان يحدث دون ان يكون ثمة (سر) خطير واتفاق بين الموظفين وإدارة البنك وغيرهم لتمرير الملفات وغض الطرف عن التجاوزات، وقد تبعد مسافات الشك عندك ولا يمكن ان تتوقع ان يكون كل من في البنك شركاء في هذه الأخطاء الا ان يجمعهم شئ واحد فأقرب مايذهب اليه خيالك (المعافى) ستقول ان مايجمعهم هو الإنتماء، اي انهم ( كيزان)، ولكن لايمكن ان تفكر مجرد التفكير ان اغلب الموظفين ببنك السودان تجمعهم صلة قرابة، هذا لايحدث الا في عهد المخلوع الذي تخطت فيه المحسوبية والتمكين حدود الإنتماء الى الحزب وأصبحت الأسرة وعلائق الدم فوق الجميع.
فالبشير نفسه في احدى جلسات المحكمة قال انه سلم مبلغ لرجل بصفته (نسيبه)، وعلى لسان أمين الشؤون الثقافية بحركة العدل والمساواة محمود آدم محمود في تصريحاتٍ لـ”الجريدة” قال: لم نجد بيان ترحيب واحد من القوى السياسية باتفاقِ السلام، مما يعني أنّ بعض القوى السياسية لا ترغب في السلام لأنّه يتعارض مع مصالحها، ولأنّه طرح قضية إصلاح الخدمة المدنية وتفكيك التمكين، وأردف قائلاً: هنالك مؤسسات لابد من تفكيكها بعد السلام وعلى رأسها بنك السودان المركزي، مبيناً أنّ 90% من العاملين ببنك السودان من أسرة واحدة.
أسرة واحدة تتحكم في مصير شعب بأكمله وتقبض على أهم جهاز اقتصادي (البنك المركزي)، الجهة التي ان صلحت صلح الجهاز المصرفي، وان فسدت فسد، يجب ان لا نندهش ان يصرف مدير احد البنوك أكثر من ٢٠ ملياراً والمواطن يبحث عن ( رغيفة) يسد بها رمق جوعه.
أسرة واحدة تتحكم في بنك السودان وان سرق موظف قامت بحمايته أسرته (السعيدة) داخل البنك وسترته وغطت عليه وربما تعقد اجتماعاً رسمياً لستره وتآمر الجميع بعدم التحدث في الموضوع نهائياً، أسرة واحده تحمي كل موظف يتعدى على عميل، فان اشتكى العميل للمدير ربما يسخر الموظف منه لأنه يعلم انه المشكو الى عمه او زوج خالته.
وحمدوك يطالب بتبعية المركزي لمجلس الوزراء ويمكن ان يكون السؤال هنا مشروعا، البنك المركزي بأسرته وأولاده ام بدونهم، ويجب ان لا يهمل حديث محمود ويذهب أسراب الرياح وأن تكوّن لجنة عاجلة لمراجعة (شهادات الميلاد) لأسرة بنك السودان حتى نتعرف على هذه العائلة المصرفية التي ربما كبيرها او جدها يلقب بالملك دولار .
طيف أخير:
كل يوم تشرق شمس ان بقرأ في صفحة كتابك ياوطن ..إنك عزيز رغم المحن
الجريدة
_

اقرا ايضا

‫2 تعليقات

  1. يا صباح اذا كنتى انتى والذى معك تعرفون الموظفيين العائلة فى بنك السودان يجب عليكم نشر الاسماء حتى ولو اسم واحد عشان الناس الهناك تكون على بينه لانو زمن الدس والدسديس والمضاره قد ولى بدون رجعة وله سوف تدخلى فى متاهات انتى ماقدرها وله شنو

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى