مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب: معاناتنا ورفاهية الوالي !!

لم تبارح أزماتنا الاقتصادية مكانها والاسواق تضج بالفوضى وانعدام الرقابة والاسعار في زيادة حسب أمزجة التجار وهواياتهم المفضلة في فنون التلاعب والحليب للصغار يجعل الكبار يبكون ليلا لعدم القدرة والاستطاعة، ظروف معيشية (متذبذبة) ان سكتنا عليها لا بارك الله فينا لأننا أول الذين يكتون بنارها ولكننا مازلنا نمد حبال الصبر بنظرة أبعد واعمق للأمور لأننا نرى بعض المعوقات التي تعترض مسيرة الاصلاح في طريقها للحل حتى وان لم يكون واضحاً ونأمل في ان يكون الحل قريباً لانقشاع الازمة الاقتصادية.
ولكن الذي لانستطيع ان نغض الطرف عنه هو ان يعيش والي الخرطوم الفريق ركن احمد عابدون ومعتمد الخرطوم في عزلة عن ما نحن فيه لايشاركوننا الوجع ولايتقاسمون الهم معنا ليس لأنهم غياب عن المشهد ودفتر الحضور ولكن يبدو انهم يعيشون في وادٍ آخر يتلفح فيه الشخص ثوباً مخملياً ليعيش اجواء الرفاهية بعيدا عن الناس.
فالخرطوم شوارعها تئن من (اكوام )النفايات التي تثقل صدرها والخبز يتلاعب فيه اصحاب المخابز حجما وتهريباً الى جهات معلومة وغير معلومة ووالي الخرطوم والمعتمد يتبرعان بسخاء لسباق الخيل بملايين الجنيهات التي نحتاجها نحن في الولاية التي لاتسمح ظروفها بضياع جنيه واحد في هذا التوقيت بالذات ام ان الوالي والمعتمد يعتبرون انهم غير مسؤولين عن معاش الناس خاصة بعد ماعلموا ان صوت اللوم و(سوطه) لا يصلهم لطالما انه يجلد على ظهر المدنية بعيدا عن العسكر والمحليات اول أعمالها وأهدافها هو مراقبة الاسواق ونظافة الشوارع وان والي الولاية يجب ان يعمل جاهداً انجاز واحد فقط يشعر به المواطن فبربكم ما الفرق بين وجوده وان تكون الخرطوم بلا (والي).
ام ان الدعم لنادي سباق الخيل هو دعم سياسي تدفعه الصراعات الشخصية والمحسوبية التي كانت واحدة من سوءات النظام المخلوع الذي كان يمارس اقبح التصرفات في اعفاء من لايريد وتعين من يريد خاصة ان عابدون هو الذي فشل في آخر انتخابات ترشح فيها لأمانة المال وسقط سقوطاً تعلمه حتى الخيول في النادي قبل اصحابها ولكن عندما حالفه الحظ وجاء والياً للخرطوم مارس على الاتحاد اكبر عمليات (التشفي ) المفضوح باسم التغيير وشعاراته لاسيما ان الاتحاد العام لسباق الخيل مازال يرأسه مصعب احمد حسن البشير ابن اخ المخلوع يعني (خربانه من اتحادها ) والسؤال للوالي والمعتمد من هم الذين أتيتم به لقيادة اتحاد نادي سباق الخيل زمرة من بقايا النظام السابق منهم اثنان كانا اعضاء في المجلس التشريعي في عهد المخلوع صالوا وجالوا في مؤسسات النظام عرفوا (كيزان ) من الدرجة الاولى ولكن الوالي حاول ان يخدع الجميع باسم التغيير واستغل منصبه ونفوذه لابعاد اشخاص عرفتهم القيادة العامة مشاركين في الثورة مناهضين لسياسة النظام السابق وظلمه ولكن لسوء حظهم لم يستمتعوا بالحرية والديمقراطية فحظهم (التعيس) أتى بخصمهم الذي فشل في انتخابات النادي والياً على ولاية الخرطوم لذلك حمل عصاه وعاد الى ميادين السباق ليس منافساً انما ناهياً وآمراً عبر رجاله الذين فرضهم على الاتحاد في محاولة واضحة لتغبيش الحقائق ليظن العامة ان تغييراً ثورياً حدث في اتحاد سباق الخيل ولم يقف عابدون على تغيير الاشخاص بل دعمهم من مال خزينة الولاية مال المواطن الذي لا (ناقة) له ولا (حصان) في سباق الخيل الذي غالباً لا يزوره الا ابناء الذوات الذين لم يعرفوا (الطماطم ) بديلاً للحوم ولايعرفون حتى سعرالبصل بكم !!.
طيف أخير :
لاتنتقم من أحد يكفي ان تعيدهم كما كانوا غرباء
الجريدة

اقرا ايضا

‫2 تعليقات

  1. هكذا يجب ان تكون الصحافة سلطة رابعة وعين للمجتمع تبصره بما لا يخطر على باله حتى يأمن على مسؤوليه كيف يديرون الشأن العام وما مدى صدق نياتهم واخلاصهم وعدلهم تجاه رعيتهم التي ولوا عليها .. حتى لا ينزلق الفرد وتنزلق الجماعة والكيانات فتتيه البلاد في مغارة اخرى كالتي تهنا فيها وخرجنا منها بعد 30 سنة والجميع يخوض في وحل الازمات ولا زالت الخدوش تعكر صفو العباد والبلاد .

  2. سلمت يداك يا استاذة.. انتم دخر الثورة والسلطة التى تراقب وتكشف اصحاب العقليات المتكلسة والمتكوزنة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى