
صباح محمد الحسن تكتب : عشرة أيام ماذا بعد !!
والإدارة الأمريكية مثلما بحثت صيغة جديدة عندما علق الجيش مشاركته في المفاوضات في بداية شهر مايو الماضي وعاد إلى الخرطوم ، فرضت بعدها عقوبات على، عبد الرحيم دقلو وعلى كرتي وعبد الباسط حمزة ومن ثم أعلنت عن دعوتها للعودة للتفاوض من جديد
يبدو أنها حاليا تبحث لإكمال الصيغة الجديدة بين جولتي التفاوض حتي تلامس توصيات الجولة الأولى الواقع
حراك جديد لفرض عقوبات أخرى ربما تستهدف قيادات من الإسلاميين وقيادات من الدعم السريع
وريثما تكون تلك القرارات جاهزة وحاضرة ، تمنح الوساطة عشرة أيام إلى طرفي الصراع لعملية بناء الثقة، وهذا يعني أن أمريكا تمنح السلطات السودانية فرصة ربما تكون الأخيرة لطالما انها الطرف الذي لم يتحرك حتى الآن لإبداء حسن النية بدليل إنه لم يصدر قرار بحق القيادات الإسلامية المؤججة للصراع
ولماذا حددت الوساطة عشرة أيام، وماذا لو لم يتم فيها بناء الثقة بين الطرفين !!
ألا يعني تحديد سقف زمني أن هناك أمر بعده ربما يجعل الإتجاه إلى (فرض الثقة) على طرفي المعارك أمراً واردا !!
هذا الأمر لامجال فيه لخيار ثالث نفدت فرص الرجاء و (التحانيس) فالحرب تجاوزت حدود المنطق حيث يُقتل كل شهر واحد أكثر من ألف شخص وينزح أكثر من مليون مواطن
هذا كله سبقته إدانات دولية متزامنة للانتهاكات التي ارتكبت في دارفور والخطر الذي يحيط بالمواطنين في جبل الأولياء والذي يتمدد كل ساعه ليصل إلى ولاية النيل الأبيض فالقطينة وحتى كتابه هذه الحروف تستغيث.
عشرة أيام كافية لترتيب الأوراق وتهيئة المناخ وإصدار قرارات عقابية أو مفصلية يكون تأثيرها مباشرا على ميادين المعارك حتى يتسنى للوساطة ضمان تنفيذ خطتها الإنسانية على الأرض
عشرة أيام تعكف فيها الأمم المتحدة لتدرس خطة جديدة للحد من تفاقم خطر الانهيار الكامل للسودان حسب أمينها العام الذي أكد أن خطر اندلاع حرب أهلية شاملة وارد كلما طال أمد النزاع مما يسبب المزيد من الأذى للشعب السوداني وشعوب أخرى
عشرة أيام كافية ليرفع الإسلاميين أيديهم عن إدارة الخطة التدميرية للبلاد والسماح لمنظمات العمل الإنساني وفرق الأمم المتحدة بالدخول فإن لم يتم ذلك.. هي أيضا كافية للإسلاميين للبحث عن بوابات خروج وهروب آمن.
طيف أخير:
لا_للحرب
أعاد تدمير الجسور واتساع دائرة الخطر والموت على المواطنين الروح في أنصار (بل بس) وارتفعت أصواتهم من جديد ليكونوا شركاء في الجريمة ضد الوطن بإسم الوطن !!
الجريدة