مقالات وآراء

صباح محمد الحسن تكتب: هل يستجيب بايدن!!

تصاعد الخطاب السياسي والإعلامي العالمي عقب إنتهاء جولة المفاوضات الأولى بجدة وعلت الاصوات في الولايات المتحدة لتحث الإدارة الأمريكية لتغيير سياستها الباردة في التعاطي مع الأزمة السودانية وأصدر أمس الاول السيناتور العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، جيم ريش (الجمهوري من ولاية أيداهو) والممثل الأمريكي مايكل ماكول (الجمهوري من تكساس)، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب أصدرا بيانا شديد اللهجة أدانا فيه سياسة جو بايدن تجاه الأزمة السودانية والحاجة إلى تغيير استراتيجيتها بشأن السودان وقال البيان لقد فشلت جهود “دبلوماسية الطوارئ” التي بذلتها إدارة بايدن فيما يتعلق بالسودان وقد مكنت الحلول الدبلوماسية بشكل خاطئ الأطراف المتحاربة، وان وعود القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع و التزاماتها الأخيرة هو أمر لا طائل من ورائه.
والقارئ مابين سطور البيان يجدها دعوة صريحة لإدارة بيان لإستبدال الحل الدبلوماسي بحلول عسكرية وطلب مباشر للإدارة الأمريكية بالتدخل السريع وهنا يكشف البيان عن دعوة أكثر صراحة ويقول (هذه الدبلوماسية لم توقف الفظائع) فقوات الدعم السريع شنت هجمات جديدة مستهدفة عرقيًا في دارفور، وواصلت القوات المسلحة السودانية إعاقة توزيع المساعدات في المناطق التي تسيطر عليها فبينما تواصل أمريكا في الحل الدبلوماسي يموت الملايين من الأبرياء
وختم البيان وصيته بأن الحرب في السودان هي رعب لا هوادة فيه، ثبت أن الولايات المتحدة بحاجة إلى تغيير استراتيجيتها بشأن السودان.
تزامن ذلك مع تحذير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الذي جاء هذه المرة بشكل مختلف من تفاقم خطر الانهيار الكامل للسودان أو اندلاع حرب أهلية شاملة كلما طال أمد النزاع، مما يسبب المزيد من الأذى للشعب السوداني وشعوب المنطقة.
وخرجت مجموعة الترويكا لتجدد إدانتها للعنف المتزايد وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، وبخاصة الهجمات التي تشنها قوات الدعم السريع في غرب ووسط وجنوب دارفور والعنف واستهداف للمدنيين في قرية جبل أولياء
وقالت إنها تعيد التأكيد على أنه ما من حل عسكري في السودان مقبول للصراع ودعت إلى إنهاء الاقتتال، وحذرت من تقسيم السودان على أسس عرقية
وبيان الترويكا بالرغم من أنها جزء أصيل في عملية الحل السياسي الا ان تجديدها للإدانة في هذا التوقيت وإظهار قلقها يأتي وكأنه مقدمة حديث يسبق قرار جديد
وكل ماسبق يكشف احتمالية تحول في سياسة الحلول المطروحة
فهل ترد الإدارة الأمريكية بقرارات جديدة تدفع بها عملية الحل السياسي وتهزم بها قوة الشر في ميادين المعارك في السودان، وهل يستجيب بايدن ليستبعد الجذره ويهش بالعصا أم ان العودة لطاولة التفاوض ستشهد جديدا بعد زيارة البرهان إلى دول أفريقية وفي الحالين سيكون هناك جديدا مقبلا يجعل الوصول إلى قرار وقف إطلاق النار أسهل وأسرع مما قبل.
طيف أخير:

لا_للحرب

17 نوفمبر مجزرة بحري التي ارتكبها العسكر ضد الثورة كانت إبتسامة ست النفور تحكي أن عدالة السماء حاضرة
المجد للثورة والشهداء
الجريدة

اقرا ايضا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى